النصب بخروجه من الكلام، قال: والعرب تقوله بعد الكلام التام، فإن كان مطلوباً لغيره رفعوا، نحو: انته خير لك. وقال الفراء: ينصب؛ لأنه من تمام الأمر وصلته؛ ألا ترى أنك تقول: انته هو خير لك، فلما حذف هو اتصل. ولم يذكرا- أي الكسائي والفراء- وجه النصب. وقد قيل: هو على التمييز. ولا يصح. وقال أبو عبيدة: هو على إضمار يكن. وهو مردود؛ لن يكن لا تضمر- بخلاف غيرها من العوامل- إلا في مواضع)) انتهى.
وفيه: وقد أجاز بن درستويه حذفها قياساً بعد الأمر في نحو قوله تعالى {مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}. وقال ابن الوراق في قوله:
تروحي أجدر أن تقيلي
على تقدير: يكن أجدر. ولا يجوز عند س؛ لأنه كالأمر، وأنت لا تقول: عبد الله المقتول، تريد: كن عبد الله المقتل. قال أبو سعيد:((إذ ليس قبله ولا بعده ما يدل عليه، ولا في الحال دلالة عليه)). ومن هذا عند س قول عمر بن أبي ربيعة: