للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السكت لفظاً في الوقف، وخطا دون لفظ في الوصل، و (ما) في جميع ذلك مبقاة على بنائها.

وحكى الطبري أن العرب يقولون: تفعل ماذا؟ تصنع ماذا؟ بنصب المضارع، وكذلك يفعلون بكل مضارع يقع قبل ماذا، إلا تريد، فيقولون: تريد ماذا؟ بالرفع، ولا يجيزون نصبه، ونصب تفعل وتصنع شبههما إنما هو بإضمار أن، و ((أن تصنع)) في موضع مفعول بفعل محذوف، تقديره: تريد أن تصنع ماذا؟ وتريد أن تفعل ماذا؟ وهذا هو الموجب لرفع تريد وامتناع نصبه؛ إذ لو جاز نصبه لكان يحتاج إلى إضمار تريد،/ فكان يكون التقديم: تريد أن تريد ماذا؟ وذلك لا يجوز. ... [٣: ١٠١/أ]

وحكى الكوفيون أن العرب تفعل ذلك في أس، فيقولون لمن قال ضربت رجلاً ضربت أياً؟ ولم يقدموا العامل في الاستثبات على شيء من أسماء الاستفهام غير ما ومن وأي إلا ما حكاه بعض الكوفيين عن بعض العرب أنه قال: إن أين الماء والعشب؟ جواباً لمن قال: إن في موضع كذا ماءً وعشباً. فعلى هذا لو قال قائل: ضربت عشرين رجلاً، فأردت أن تستثبت قلت: كم ضربت؟ ولم يجز أن تقول: ضربت كم؟

وقوله أو شرط مثاله: من تكرم أكرمه، وأيهم تضرب أضربه.

وقوله أو أضيف إلى ما تضمنهما مثال ذلك غلام من رأيت؟ وغلام أيهم رأيت؟ وغلام من تضرب أضربه.

وقوله أو نصبه جواب أما مثاله {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}.

ونقص المصنف مما يجب فيه تقديم منصوب الفعل عليه أن يكون ضميراً منفصلاً لو تأخر لزم اتصاله، مثاله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، لو تأخر فجاز اتصاله لم يلزم

<<  <  ج: ص:  >  >>