للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ-: "أُخِذَ بَقَلْعِهِ" (٢٥) أَىْ: أُجْبِرَ بَقَلْعِهِ، وَمِنْهُ: أَخَذَ الحْاكمُ عَلَى يَدِهِ، أَىْ: مَنَعَهُ وأَجبَرهُ.

قَوْلُهُ: "سَفَهٌ وَعَبَثٌ" السَّفَهُ: التَّبْذيرُ، وُقَدْ ذُكِرَ (٢٦)، وَالْعَبَثُ: اللَّعِبُ، وَقَدْ عَبِثَ -بِالْكَسْرِ- يَعْبَثُ عَبَثًا.

قَوْلُهُ: "وَطالَبَةُ بِطَمِّها" (٢٧) أَىْ: دَفْنِها، يُقالُ: جاءَ السَّيْلُ فَطَمَّ الرَّكِيَّةَ، أَىْ: دَفَنَها وَسَوّاهَا.

[قَوْلُه: "ساجًا"] (٢٨) السّاجُ: جِنْسٌ مِنَ الشَّجَرِ لَهُ خَشَبٌ حَسَنٌ.

وَ "عَفِنَ" أَىْ: بَلِىَ وَنَخِرَ.

قَوْلُهُ: "الْكَلْبُ الْعَقورُ" هُوَ فَعولٌ مِنَ الْعَقْرِ، وَهُوَ: الْجَرْحُ، فَعولٌ بِمَعْنَى فاعِلِ لِلتَّكْثيرِ.

قولُهُ: "الْمِحْبَرَةُ" (٢٩) بِالْكَسْرِ: وِعاءُ الْحِبْرِ الَّذى يُكْتَبُ بِهِ، وَفَتْحُ الْميمِ وَضَمُّ الْباءِ لغَةٌ أَيْضًا، ذَكَرَهُ فِى ديوانِ الأدَبِ (٣٠). قالَ الْهَرَوِىُّ (٣١): قالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّىَ الْحِبْرُ حِبْرًا؛ لِتَحْسينِهِ الْخَطَّ وَتَزْيينِهِ إِياهُ،

وَقيل: لِتَأْثيرِهِ [فِى] الْمكانِ يَكونُ فيهِ، مِنَ الْحبَارِ، وَهُوَ: الْأثَرُ.


(٢٥) فى المهذب ١/ ٣٧٢: وإن كان الغراس لصاحب الأرض، فطالبه بالقلع، فإن كان له غرض فى قلعه أخذ بالقلع. وإن لم يكن له غرض لا يؤخذ بقلعه؛ لأن قلعه من غير غرض سفه وعبث. . . إلخ.
(٢٦) ١/ ١٤٢.
(٢٧) ع: طمها. وفى المهذب ١/ ٣٧٢: وإن غصب أرضا وحفر فيها بئرا فطالبه صاحب الأرض بطمها: لزمه طمها.
(٢٨) من ع. وفى المهذب ١/ ٣٧٢: فإن غصب ساجا فأدخله فى البناء أو خيطا فخاط به شيئا نظرت فإن عفن الساج وبلى الخيط: لم يؤخذ برده.
(٢٩) فى المهذب ٢/ ٣٧٢: وإن غصب دينارا ووضعه فى محبرة كسرت المحبرة ورد الدينار.
(٣٠) صحف هنا؛ لأن الذى فى ديوان الأدب ١/ ٢٨٩: مخبرة بالمعجمة. غير أن الفيومى ذكر هذه اللغة فى المصباح (حبر)، وكذا هى فى اللسان (حبر).
(٣١) فى الغريبين ١/ ١٩٤ خ.