ومعنى قوله: (كله) أي: أكثره، كما جاء عنها في رواية النسائي هنا مفسراً: "كان يصومه أو عامته". وقوله: "خذوا من العمل ما تطيقون" أي: تطيقون الدوام عليه بلا ضرر. وقوله: "فإنَّ الله لا يمل"؛ قال الإمام النووي: "الملل والسآمة بالمعنى المتعارف في حقنا محال في حق الله تعالى، فيجب تأويله، فقال المحققون: معناه لا يعاملكم معاملة الملل، فيقطع عنكم ثوابه وفضله رحمته حتى تقطعوا عملكم، وقيل: لا يمل إذا مللتم، وحتى بمعنى: حين". وقوله: "ما دووم عليه" هو بواوين لأنَّه ماض مجهول من (المداومة) من باب المفاعلة، ويُروى: "ما ديم عليه"، وهو مجهول (دام)، والأول مجهول (داوم). والله أعلم.