فسموا أهل الحق نسبة إلى الكريم الوهاب، وسيأتي إن شاء الله في القصيدة البائية، وقد تجرأ هذا الدجال على الله وعلى عباده المؤمنين فنسبهم إلى الزندقة {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا} وقد علل ذلك بأنهم ينكرون ما سماه بـ ((أولياء الله)) يعني الأوثان، وتعالى الله أن تكون الأوثان له أولياء {إن أولياؤه إلا المتقون ولكن المشركين لا يعلمون} فما معنى هؤلاء الأولياء؟
أما نصوص القرآن والحديث فهي متفقة على أن أولياء الله هم المؤمنون الموحدون المتبعون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن لم يكن منهم فهو من أعداء الله. قال تعالى في سورة البقرة:{لا إكراه في الدين. قد تبين الرشد من الغي. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. لا انفصام لها والله سميع عليم. الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور. والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات. أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} ، فأنت ترى أيها القارئ الموفق لاتباع الحق وتجنب الباطل: أن الله قسم جميع الناس وجعلهم فريقين لا ثالث لهما: الكافرين بالطاغوت، والمؤمنين بالله المتمسكين بالعروة الوثقى التي لا تنفصم