للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ حَنَانْيَا الَّذِي أَصْلَحَهُ " مُرْقُسُ الْبَشِيرُ " إِلَى حَادِي عَشَرَ بَطْرَكًا بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، لَمْ يَكُنْ فِي عَمَلِ مِصْرَ أُسْقُفٌّ وَلَمْ يَكُنِ الْبَطَارِكَةُ قَبْلَهُ أَصْلَحُوا أَسْقُفًّا، وَأَنَّ الْعَامَّةَ لَمَّا سَمِعَتِ الْأَسَاقِفَةَ يُسَمُّونَ الْبَطْرِيَرْكَ أَبًا قَالُوا: إِذَا كُنَّا نَحْنُ نُسَمِّي الْأَسْقُفَّ أَبًا، وَالْأَسْقُفُّ يُسَمِّي الْبَطْرِيكَ أَبًا، فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُسَمِّيَ الْبَطْرِيَرْكَ بَابَا ; أَيِ الْجَدُّ، إِذْ كَانَ أَبًا لِأَبِيِنَا، فَسُمِّيَ بَطْرِيَرْكُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مِنْ وَقْتِ " هِرَقْلَ " بَابَا، أَيِ الْجَدُّ.

قَالَ: وَخَرَجَ " مُرْقُسُ " إِلَى " بَرْقَةَ " يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِيمَانِ بِالسَّيِّدِ الْمَسِيحِ وَمَاتَ " قُلُودْيُوسُ " قَيْصَرُ، وَمَلَكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ " نَارُونُ " ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً.

قَالَ: وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَهَاجَ عَلَى النَّصَارَى الشَّرَّ وَالْبَلَاءَ وَالْعَذَابَ.

قَالَ: وَفِي عَصْرِهِ كَتَبَ " بُطْرُسُ " رَئِيسُ الْحَوَارِيِّينَ الْإِنْجِيلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>