للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦ - عن أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- قال: (حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (الدجال يخرج من أرض بالمشرق لها خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان (١) المطرقة (٢).

١٧ - عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (يتبع الدجال من يهود اصفهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة) (٣).

١٨ - وجاء في حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (. . . ويبعث اللَّه معه شياطين تكلم الناس (٤)، ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس، ويقتل نفسًا ثم يحييها فيما يرى الناس، لا يسلط على غيرها من الناس، ويقول:

يا أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل؟

فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيأتيهم، فيشتد حصارهم، ويجهدهم جهدًا شديدًا.

ثم ينزل عيسى بن مريم. . .) (٥).

١٩ - جاء في فضائل سورة الكهف قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أبي الدرداء: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال) وفى رواية:


(١) المجان: جمع مجنة، وهو الترس. المطرقة: المضروبة كناية عن عرضها.
(٢) أخرجه الترمذي وهو حديث حسن وقال: حسن غريب.
(٣) أخرجه مسلم والطيالسة: كساء عريض سميك من القماش الجيد الفاخر.
(٤) هذا الحديث يؤكد أن الدجال يستعمل الشياطين ويسخرهم في خدمته والتمويه على الناس وضلالهم، كما أنه يكون الشيطان الأول الذي يمارس الشعوذة في اضلال الناس.
(٥) رواه أحمد في مسنده وصححه الحاكم في المستدرك ورجاله ثقات وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: وهو على شرط مسلم وأورده الهيتمى في جمع الزوائد وقال: (رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح).

<<  <   >  >>