«مرض رجل، حتى عاد جلدا على عظم، فدخلت عليه جارية تعوده، فوقع عليها، فضاق صدرا بخطيئته، فقال لقوم يعودونه: سلوا لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فإني قد وقعت على امرأة حراما، فليقم علي الحد وليطهرني، فذكروا ذلك لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قالوا: لو حمل إليك لتفسخت عظامه، ولو ضرب مئة لمات، قال: خذوا مئة شمروخ، فاضربوه ضربة واحدة».
يأتي في مسند أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف.
- وحديث عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، أنه دخل على أبي طلحة الأَنصاري، يعوده، قال: فوجد عنده سهل بن حنيف، فدعا أَبو طلحة إنسانا، فنزع نمطا من تحته، فقال له سهل بن حنيف: لم تنزعه؟ قال: لأن فيه تصاوير، وقد قال فيها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما قد علمت. فقال سهل: ألم يقل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إلا ما كان رقما في ثوب؟ قال: بلى، ولكنه أطيب لنفسي.
يأتي إن شاء الله تعالى، في أَبواب الكنى، في مسند أبي طلحة، زيد بن سهل، رضي الله تعالى عنه.
- حديث أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، أن أباه حدثه؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خرج، وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخرار، من الجحفة، اغتسل سهل بن حنيف، وكان رجلا أبيض، حسن الجسم
⦗٤٦⦘
والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة، أخو بني عَدي بن كعب، وهو يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط بسهل، فأتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقيل له: يا رسول الله، هل لك في سهل؟ والله ما يرفع رأسه وما يفيق، قال: هل تتهمون فيه من أحد؟ قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عامرا، فتغيظ عليه، وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت، ثم قال له: اغتسل له، فغسل وجهه ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء عليه، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه، ثم يكفئ القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس».