للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٥٥١ - عن إياس بن سلمة؛ حدثني أبي سلمة بن الأكوع، قال:

«غزونا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هوازن، فبينا نحن نتضحى مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذ جاء رجل على جمل أحمر، فأناخه، ثم انتزع طلقا من حقبه، فقيد به الجمل، ثم تقدم يتغدى مع القوم، وجعل ينظر، وفينا ضعفة ورقة في الظهر، وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد، فأتى جمله، فأطلق قيده، ثم أناخه وقعد عليه، فأثاره، فاشتد به الجمل، فاتبعه رجل على ناقة ورقاء، قال سلمة: وخرجت أشتد، فكنت عند ورك الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض، اخترطت سيفي فضربت رأس الرجل، فندر، ثم جئت بالجمل أقوده، عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والناس معه، فقال: من قتل الرجل؟ قالوا: ابن الأكوع، قال: له سَلَبه أجمع» (١).

- وفي رواية: «نزل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم منزلا، فجاء عين المشركين، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه يتصبحون، فدعوه إلى طعامهم، فلما فرغ الرجل، ركب على راحلته، ذهب مسرعا لينذر أصحابه، قال سلمة: فأدركته، فأنخت راحلته، وضربت عنقه، فغنمني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سلبه» (٢).

- وفي رواية: «جاء عين للمشركين إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فلما طعم انسل، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: علي الرجل اقتلوا، قال: فابتدر القوم، قال:

⦗٣٨٩⦘

وكان أبي يسبق الفرس شدا، قال: فسبقهم إليه، قال: فأخذ بزمام ناقته، أو بخطامها، قال: ثم قتله، قال: فنفله رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سلبه» (٣).


(١) اللفظ لمسلم.
(٢) اللفظ لأحمد (١٦٦٣٤).
(٣) اللفظ لأحمد (١٦٦٤٦).