للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٥٤٨ - عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك, أن سلمة بن الأكوع قال:

«لما كان يوم خيبر، قاتل أخي قتالا شديدا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , فارتد عليه سيفه فقتله, فقال أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذلك, وشكوا فيه: رجل

⦗٣٨٢⦘

مات في سلاحه, وشكوا في بعض أمره، قال سلمة: فقفل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من خيبر, فقلت: يا رسول الله, ائذن لي أن أرجز لك, فأذن له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , فقال عمر بن الخطاب: أعلم ما تقول، قال: فقلت؛

والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: صدقت

وأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا

قال: فلما قضيت رجزي، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من قال هذا؟ قلت: قاله أخي، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يرحمه الله، قال: فقلت: يا رسول الله, إن ناسا ليهابون الصلاة عليه, يقولون: رجل مات بسلاحه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: مات جاهدا مجاهدا».

قال ابن شهاب: ثم سألت ابنا لسلمة بن الأكوع، فحدثني عن أبيه مثل ذلك، غير أنه قال حين قلت: إن ناسا يهابون الصلاة عليه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كذبوا، مات جاهدا مجاهدا، فله أجره مرتين، وأشار بإصبعيه (١).

أخرجه أحمد (١٦٦١٧) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» ٥/ ١٨٦ و ١٨٧ (٤٦٩٢ و ٤٦٩٣) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.


(١) اللفظ لمسلم.