للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

- كتاب الصيد والذبائح

٣٩٥٣ - عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خَدِيج، عن رافع بن خَدِيج جده؛

«أنه قال: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى؟ قال: ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه فكل، ليس السن والظفر، وسأحدثك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة.

⦗٥٥⦘

وأصاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهبا، فند بعير منها، فسعوا، فلم يستطيعوه، فرماه رجل من القوم بسهم فحبسه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن لهذه الإبل، أو النعم، أوابد كأوابد الوحش، فإذا غلبكم شيء منها، فاصنعوا به هكذا.

قال: وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يجعل في قسم الغنائم عشرا من الشاء ببعير».

قال شعبة: وأكبر علمي أني قد سمعت من سعيد هذا الحرف: «وجعل عشرا من الشاء ببعير»، وقد حدثني سفيان عنه.

قال محمد: وقد سمعت من سفيان هذا الحرف (١).

- وفي رواية: «كنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم بذي الحليفة، فأصاب الناس جوع، فأصابوا إبلا وغنما، قال: وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم في أخريات القوم، فعجلوا، وذبحوا، ونصبوا القدور، فأمر النبي صَلى الله عَليه وسَلم بالقدور فأكفئت، ثم قسم، فعدل عشرة من الغنم ببعير، فند منها بعير، فطلبوه، فأعياهم، وكان في القوم خيل يسيرة، فأهوى رجل منهم بسهم، فحبسه الله، ثم قال: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا».

فقال (٢) جدي: إنا نرجو، أو نخاف، العدو غدا، وليست معنا مدى، أفنذبح بالقصب؟ قال: ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكلوه، ليس السن والظفر، وسأحدثكم عن ذلك، أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة (٣).


(١) اللفظ لأحمد (١٥٩٠٦).
(٢) القائل؛ عباية بن رفاعة.
(٣) اللفظ للبخاري (٢٤٨٨).