للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٢٨٨ - عن العباس بن سالم اللخمي، قال: بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي، فحمل إليه على البريد، ليسأله عن الحوض، فقدم به عليه، فسأله، فقال: سمعت ثوبان يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

«إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا،

⦗٥٢٤⦘

أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من هم يا رسول الله؟ قال: هم الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم أَبواب السدد».

فقال عمر بن عبد العزيز: لقد نكحت المتنعمات، وفتحت لي السدد، إلا أن يرحمني الله، والله، لا جرم أن لا أدهن رأسي حتى يشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ» (١).

- وفي رواية: «عن أبي سلام الحبشي، قال: بعث إلي عمر بن عبد العزيز، فأتيته على بريد، فلما قدمت عليه، قال: لقد شققنا عليك يا أبا سلام في مركبك، قال: أجل والله، يا أمير المؤمنين، قال: والله، ما أردت المشقة عليك، ولكن حديث بلغني أنك تحدث به عن ثوبان مولى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الحوض، فأحببت أن تشافهني به. قال: فقلت: حدثني ثوبان مولى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: إن حوضي ما بين عدن إلى أيلة، أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، أكاويبه كعدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وأول من يرده علي فقراء المهاجرين، الدنس ثيابا، والشعث رؤوسا، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا يفتح لهم السدد».


(١) اللفظ لأحمد.