٢١٩٩ - عن ابن جُريج، قال: سمعت ابن أَبي مُليكة، وغيره، يحدثون هذا الحديث، يزيد بعضهم على بعض، قال: قال عبد الله بن عمر:
«أقبل النبي صَلى الله عَليه وسَلم يوم الفتح، على بعير لأُسامة بن زيد، وأُسامة رديف النبي صَلى الله عَليه وسَلم ومعه بلال، وعثمان بن طلحة، فلما جاء البيت، أرسل عثمان بن طلحة فجاء بمفتاح إليه، ففتحه، فدخل النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأُسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة، وبلال، فمكثوا في البيت طويلا، وأغلقوا الباب، فخرج عليهم النبي صَلى الله عَليه وسَلم فابتدروا البيت، فسبقهم عبد الله بن عمر، وآخر معه، فسألهم عبد الله، يسأل بلالا، فقال: أين صلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ فأراه حيث صلى، ولم يسأله كم صلى، قال: وكان عبد الله بن عمر إذا دخل الكعبة، مشى قبل وجهه، وجعل الباب خلف ظهره، ثم مشى حتى يكون بينه وبين الجدار قريب من ثلاثة أذرع، ثم صلى، يتوخى المكان الذي أخبره بلال، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى فيه».