للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٩١٧ - عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب، قال:

«صليت مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى بيت المقدس، ستة عشر شهرا، حتى نزلت الآية التي في البقرة: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} فنزلت بعد ما صلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فانطلق رجل من القوم، فمر بناس من الأنصار، وهم يصلون، فحدثهم بالحديث، فولوا وجوههم قبل البيت» (١).

- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان أول ما قدم المدينة، نزل على أجداده، أو قال: أخواله، من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها، صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد، وهم راكعون، فقال: أشهد بالله، لقد صليت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك».

قال زهير: حدثنا أَبو إسحاق، عن البراء، في حديثه هذا؛ «أنه مات على القبلة، قبل أن تحول، رجال وقتلوا، فلم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله، تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}» (٢).


(١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(٢) اللفظ للبخاري (٤٠).