للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة) عن عامر الشعبي، قال:

«انطلق العباس مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى الأنصار، فقال: تكلموا، ولا تطيلوا الخطبة، إن عليكم عيونا، وإني أخشى عليكم كفار قريش، فتكلم رجل منهم يكنى: أَبا أُمامة، وكان خطيبهم يومئذ، وهو أسعد بن زُرارة، فقال للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: سلنا لربك، وسلنا لنفسك، وسلنا لأصحابك، وما الثواب على ذلك؟ فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أسألكم لربي: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، ولنفسي: أن تؤمنوا بي، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم، ولأصحابي: المواساة في ذات أيديكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم على الله الجنة» (١).

- وفي رواية: «انطلق النبي صَلى الله عَليه وسَلم ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار، عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ليتكلم متكلمكم ولا يطيل الخطبة، فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم، وهو أَبو أمامة: سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله، عز وجل، وعليكم إذا فعلنا ذلك؟ قال: فقال: أسألكم لربي، عز وجل: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي ولأصحابي: أن تؤونا وتنصرونا، وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم الجنة، قالوا: فلك ذلك» (٢).

⦗٣٩١⦘

مرسل، ليس فيه: «أَبو مسعود» (٣).

• وأخرجه أحمد (١٧٢٠٨) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي يقول: ما سمع الشيب ولا الشبان خطبة مثلها.


(١) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٨٢٥٨).
(٢) اللفظ لأحمد (١٧٢٠٦).
(٣) المسند الجامع (٩٩٥٦)، وأطراف المسند (٨٨٢٦)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٤٧ و ٤٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٥).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٧/ (٧١٠)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٢/ ٤٥١.