للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٣٤١٠ - عن عبد العزيز بن رفيع، قال: لما سار علي إلى صفين، استخلف أبا مسعود على الناس، فخطبهم في يوم جمعة، فرأى فيهم قلة، فقال: أيها الناس, اخرجوا، فمن خرج فهو آمن, إنا والله نعلم أن منكم الكاره لهذا الأمر، المتثاقل عنه، فاخرجوا, فمن خرج فهو آمن, إنا والله ما نعدها عافية أن يلتقي هذان الغاران،

⦗٣٨٦⦘

يتقي أحدهما صاحبه, ولكنا نعدها عافية أن يصلح الله أمة محمد صَلى الله عَليه وسَلم ويجمع ألفتها, ألا أخبركم عن عثمان، وما نقم الناس عليه؟ إنهم لن يدعوه وذنبه، حتى يكون الله هو يعذبه، أو يعفو عنه, ولم يدركوا الذي طلبوه, إذ حسدوه ما آتاه الله إياه، فلما قدم علي، قال له: أنت القائل ما بلغني عنك يا فروخ, إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: لقد سمتني أمي باسم هو أحسن من هذا, أذهب عقلي، وقد وجبت لي الجنة من الله ومن رسوله صَلى الله عَليه وسَلم؟! تعلمه أنت, وما بقي من عقلي، فإنا كنا نتحدث بأن الآخر فالآخر شر، ثم خرج، فلما كان بالسيلحين، أو بالقادسية، خرج عليهم وضفراه يقطران, يرون أنه قد تهيأ للإحرام، فلما وضع رجله في الغرز، وأخذ بمؤخر واسطة الرحل، قام إليه ناس من الناس، فقالوا له: لو عهدت إلينا يا أبا مسعود، قال: عليكم بتقوى الله والجماعة، فإن الله لا يجمع أمة محمد صَلى الله عَليه وسَلم على ضلالة، قال: فأعادوا عليه، فقال: عليكم بتقوى الله والجماعة, فإنما يستريح بر، أو يستراح من فاجر» (١).

- وفي رواية: «عن عبد العزيز بن رفيع، قال: لما سار علي إلى صفين، استخلف أبا مسعود على الناس، قال: فلما قدم علي، قال له: أنت القائل ما بلغني عنك يا فروخ, إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: أذهب عقلي، وقد وجبت لي الجنة في الله ورسوله, أنت تعلمه» (٢).

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٩٦٨) و ١٥/ ٢٠٦ (٣٨٨٢٥) و ١٥/ ٣٠١ (٣٩٠٢٩) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن عبد العزيز بن رفيع، فذكره.

- المرفوع في هذا، هو قول أبي مسعود: «وقد وجبت لي الجنة، من الله، ومن رسوله صَلى الله عَليه وسَلم».


(١) لفظ (٣٨٨٢٥).
(٢) لفظ (٣٢٩٦٨).