«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصلي إلى جذع، إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه: هل لك أن نجعل لك شيئًا تقوم عليه يوم الجمعة، حتى يراك الناس، وتسمعهم خطبتك؟ قال: نعم، فصنع
⦗١٩٠⦘
له ثلاث درجات، فهي التي على المنبر، فلما وضع المنبر وضعوه في موضعه الذي فيه، فلما أراد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يقوم إلى المنبر مر إلى الجذع الذي كان يخطب إليه، فلما جاوز الجذع، خار حتى تصدع وانشق، فنزل النبي صَلى الله عَليه وسَلم لما سمع صوت الجذع، فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، وكان إذا صلى، صلى إليه، فلما هدم المسجد وغير أخذ ذلك الجذع أُبي بن كعب، وكان عنده في بيته حتى بلي، فأكلته الأرضة وعاد رفاتا» (١).