قال: وإنكم تتمون سبعين أمة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله.
ثم دنت الشمس أن تغرب، فقال: وإن ما بقي من الدنيا فيما مضى منها، مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه» (١).
- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوما صلاة العصر بنهار، ثم قام خطيبا، فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، وكان فيما قال:
إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء.
وكان فيما قال: ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، قال: فبكى أَبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا، فكان فيما قال:
ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته، ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة، يركز لواؤه عند استه، فكان فيما حفظنا يومئذ:
⦗١٧⦘
ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى، فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا، ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا.