للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٢١٢٨ - عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي، أنه أخبره؛

«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم استعمل عاملا، فجاءه العامل حين فرغ من عمله، فقال: يا رسول الله، هذا لكم، وهذا أهدي لي، فقال له: أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فنظرت أيهدى لك أم لا؟ ثم قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عشية بعد الصلاة، فتشهد، وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فما بال العامل نستعمله، فيأتينا فيقول: هذا من عملكم، وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه، فنظر هل يهدى له أم لا، فوالذي نفس محمد بيده، لا يغل أحدكم منها شيئا، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، إن كان بعيرا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت، فقال أَبو حميد: ثم رفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده، حتى إنا لننظر إلى عفرة إبطيه».

قال أَبو حميد: وقد سمع ذلك معي زيد بن ثابت، من النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسلوه (١).

- وفي رواية: «استعمل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم رجلا على صدقات بني سليم، يدعى ابن اللتبية، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم وهذا هدية، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك، حتى تأتيك هديتك، إن كنت صادقا، ثم خطبنا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل، مما ولاني الله، فيأتي، فيقول: هذا مالكم، وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته، والله، لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه، إلا لقي

⦗٧٦⦘

الله يحمله يوم القيامة، فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع يده، حتى رئي بياض إبطه، يقول: اللهم هل بلغت».

بصر عيني، وسمع أذني (٢).


(١) اللفظ للبخاري (٦٦٣٦).
(٢) اللفظ للبخاري (٦٩٧٩).