للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١١٦٦٠ - عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن, عن أَبي أُمامة, قال:

«مر النبي صَلى الله عَليه وسَلم في يوم شديد الحر، نحو بقيع الغرقد، قال: فكان الناس يمشون خلفه، قال: فلما سمع صوت النعال، وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر، فلما مر ببقيع الغرقد، إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين، قال: فوقف النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: من دفنتم هاهنا اليوم؟ قالوا: يا نبي الله، فلان وفلان، قال: إنهما ليعذبان الآن، ويفتنان في قبريهما، قالوا: يا

⦗٦٦⦘

رسول الله، وما ذاك؟ قال: أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، وأخذ جريدة رطبة فشقها، ثم جعلها على القبرين، قالوا: يا نبي الله، ولم فعلت؟ قال: ليخففن عنهما، قالوا: يا نبي الله، وحتى متى هما يعذبان؟ قال: غيب لا يعلمه إلا الله، قال: ولولا تمريج قلوبكم، أو تزيدكم في الحديث، لسمعتم ما أسمع» (١).

- وفي رواية: «مر النبي صَلى الله عَليه وسَلم في يوم شديد الحر، نحو بقيع الغرقد، وكان الناس يمشون خلفه، فلما سمع صوت النعال, وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر».

أخرجه أحمد (٢٢٦٤٨). وابن ماجة (٢٤٥) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد) عن أبي المغيرة, قال: حدثنا معان بن رفاعة، قال: حدثني علي بن يزيد، قال: سمعت القاسم أبا عبد الرَّحمَن يحدث، فذكره (٢).

- في رواية ابن ماجة: «القاسم بن عبد الرَّحمَن».


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) المسند الجامع (٥٢٢٩)، وتحفة الأشراف (٤٩١٥)، وأطراف المسند (٧٦٥٤)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٢٠٨ و ٣/ ٥٦.
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٧٨٦٩).