للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٥٦٩ - عن صفوان بن يَعلى، عن أبيه، قال:

«كنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم بالجِعْرَانة، فأتاه رجل وعليه مقطعة، يعني جبة، وهو متضمخ بالخلوق، فقال: يا رسول الله، إني أحرمت بالعمرة وهذه علي؟ فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما كنت تصنع في حجك؟ فقال: كنت أغسل هذا الخلوق، وأنزع هذه المقطعة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما كنت صانعا في حجك فاصنعه في عمرتك» (١).

⦗٥٣٧⦘

- وفي رواية: «عن صفوان بن يَعلى، عن أبيه، قال: قلت لعمر بن الخطاب: إني أشتهي أن أرى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا نزل عليه الوحي، قال: فبينا أنا بالجِعْرَانة، إذ دعاني عمر فأتيت، فإذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مسجى ثوبا، فكشف لي عمر وجهه، فإذا هو محمر وجهه، فلما سري عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: أين السائل؟ وقد كان جاءه رجل قبل ذلك، وإذا هو متضمخ بالخلوق، وعليه مقطعة، فقال: إني أحرمت وعلي هذه، فقال السائل: ها أنا ذا، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما كنت تصنع في حجك؟ قال: كنت أغسل هذا الخلوق، وأنزع هذه المقطعة، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما كنت صانعا في حجك فاصنعه في عمرتك» (٢).

- وفي رواية: «عن صفوان بن يَعلى بن أُمية، يعني عن أبيه؛ أن رجلا أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو بالجِعْرَانة، وعليه جبة، وعليه أثر الخلوق، أو قال: صفرة، فقال: كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ فأنزل الله على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فستر بثوب، ووددت أني قد رأيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد أنزل عليه الوحي، فقال عمر: تعال، أيسرك أن تنظر إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد أنزل الله الوحي؟ قلت: نعم، فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط، وأحسبه قال: كغطيط البكر، فلما سري عنه، قال: أين السائل عن العمرة؟ اخلع عنك الجبة، واغسل أثر الخلوق عنك، وأنق الصفرة، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك» (٣).


(١) اللفظ للحميدي (٨٠٨).
(٢) اللفظ للحميدي (٨٠٩).
(٣) اللفظ للبخاري (١٧٨٩).