للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١١٣١٣ - عن جُبير بن نُفير، قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما، فمر به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب، ما قال إلا خيرا! ثم أقبل إليه، فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه، والله، لقد حضر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أقوام، كبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه، ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم، والله، لقد بعث الله النبي صَلى الله عَليه وسَلم على أشد حال بعث عليها فيه نبي من الأنبياء، في فترة وجاهلية، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده، أو أخاه كافرا، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان، يعلم

⦗١٩٠⦘

أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها للتي قال الله، عز وجل: {الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} (١).

أخرجه أحمد (٢٤٣١١) قال: حدثنا يعمر بن بشر. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (٨٧) قال: حدثنا بشر بن محمد. و «ابن حِبَّان» (٦٥٥٢) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.

ثلاثتهم (يعمر، وبشر، وحبان) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا صفوان بن عَمرو، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره (٢).


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) المسند الجامع (١١٧٩٦)، وأطراف المسند (٧٣٩١)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ١٧.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٩٢)، والطبراني ٢٠/ (٦٠٠).