كتاب المسند المصنف المعلل

ثم قال نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن شئت حدثتك يا معاذ برأس هذا الأمر، وقوام هذا الأمر، وذروة السنام، فقال معاذ: بلى، بأبي وأمي أنت يا نبي الله، فحدثني، فقال نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن رأس هذا الأمر: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإن قوام هذا الأمر: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإن ذروة السنام منه: الجهاد في سبيل الله، إنما أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويشهدوا أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك، فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله، عز وجل، وقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: والذي نفس محمد بيده، ما شحب وجه، ولا اغبرت قدم، في عمل تبتغى فيه درجات الجنة، بعد الصلاة المفروضة، كجهاد في سبيل الله، ولا ثقل ميزان عبد، كدابة تنفق له في سبيل الله، أو يحمل عليها في سبيل الله» (١).

- وفي رواية: «والذي نفسي بيده، ما شحب وجه، ولا اغبرت قدم، في عمل يبتغى به درجات الجنة، بعد الصلاة المفروضة، كجهاد في سبيل الله، ولا ثقل ميزان عبد، كدابة تنفق له في سبيل الله، عز وجل، أو يحمل عليها في سبيل الله» (٢).

- وفي رواية: «أمرت أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة».

أخرجه أحمد (٢٢٤٧٣) قال: حدثنا أَبو النضر. و «عَبد بن حُميد» (١١٣) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «ابن ماجة» (٧٢) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا محمد بن يوسف.

(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لعَبد بن حُميد.