للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٠٩٧٤ - عن عروة بن النزال، عن معاذ بن جبل، قال:

⦗٤٠٢⦘

«أقبلنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من غزوة تبوك، فلما رأيته خليا قلت له: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: بخ، لقد سألت عن عظيم، وهو يسير على من يسره الله عليه: تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله، عز وجل، لا تشرك به شيئا، أولا أدلك على رأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر فالإسلام، فمن أسلم سلم، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله، أولا أدلك على أَبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة، وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطيئة، وتلا هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون}، أولا أدلك على أملك ذلك لك كله؟ قال: فأقبل نفر، قال: فخشيت أن يشغلوا عني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ـ قال شعبة: أو كلمة نحوها ـ قال: فقلت: يا رسول الله، قولك: ألا أدلك على أملك ذلك لك كله، قال: فأشار رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده إلى لسانه، قال: قلت: يا رسول الله، وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم» (١).


(١) اللفظ لأحمد.