١٠٣٥٩ - عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن عَمرو بن عبسة، قال:
«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قلت: يا رسول الله، من أسلم؟ قال: حر وعبد، قال: فقلت: وهل من ساعة أقرب إلى الله تعالى من أخرى؟ قال: جوف الليل الآخر، صل ما بدا لك حتى تصلي الصبح، ثم انهه حتى تطلع الشمس، وما دامت كأنها حجفة حتى تنتشر، ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على ظله، ثم انهه حتى تزول الشمس، فإن جهنم تسجر لنصف النهار، ثم صل ما بدا لك حتى تصلي العصر، ثم انهه حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، وتطلع بين قرني شيطان، فإن العبد إذا توضأ فغسل يديه، خرت خطاياه من بين يديه، فإذا غسل وجهه، خرت خطاياه من وجهه، فإذا غسل ذراعيه، ومسح برأسه، خرت خطاياه من ذراعيه ورأسه، وإذا غسل رجليه، خرت خطاياه من رجليه، فإذا قام إلى الصلاة، وكان هو وقلبه ووجهه، أو كله، نحو الوجه إلى الله، عز وجل، انصرف كما ولدته أمه».
قال: فقيل له: آنت سمعت هذا من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: لو لم أسمعه مرة، أو مرتين، أو عشرا، أو عشرين، ما حدثت به (١).
- وفي رواية:«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، من أسلم، يعني معك؟ فقال: حر وعبد، يعني أبا بكر، وبلالا، فقلت: يا رسول الله، علمني مما تعلم وأجهل، هل من الساعات ساعة أفضل من الأخرى؟ قال: جوف الليل الآخر أفضل، فإنها مشهودة متقبلة حتى تصلي الفجر، ثم انهه حتى تطلع الشمس ما دامت كالحجفة حتى تنتشر، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ويسجد لها الكفار،
⦗١٥٥⦘
ثم تصلي فإنها مشهودة متقبلة حتى يستوي العمود على ظله، ثم انهه فإنها ساعة تسجر فيها الجحيم، فإذا زالت فصل فإنها مشهودة متقبلة حتى تصلي العصر، ثم انهه حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، ويسجد لها الكفار».