للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٩٤٣٦ - عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن علي، قال:

«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذات يوم جالسا، وفي يده عود ينكت به، قال: فرفع رأسه فقال: ما منكم من نفس، إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار، قال: فقالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له: {أما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}» (١).

- وفي رواية: «كنا مع جِنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فجلس وجلسنا حوله، ومعه مخصرة ينكت بها، ثم رفع بصره، فقال: ما منكم من نفس منفوسة، إلا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار، إلا وقد كتبت شقية، أو

⦗١١⦘

سعيدة، فقال القوم: يا رسول الله، أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى السعادة، ومن كان من أهل الشقوة فسيصير إلى الشقوة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بل اعملوا فكل ميسر، أما من كان من أهل الشقوة، فإنه ييسر لعمل الشقوة، وأما من كان من أهل السعادة، فإنه ييسر لعمل السعادة، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى}، إلى قوله: {فسنيسره للعسرى}» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (٦٢١).
(٢) اللفظ لأحمد (١٠٦٧).