- وفي رواية:«عن أسير بن جابر، قال: هاجت ريح، ونحن عند عبد الله، فغضب ابن مسعود، حتى عرفنا الغضب في وجهه، فقال: ويحك، إن الساعة لا تقوم، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة، ثم ضرب بيده إلى الشام، وقال: عدو يجتمع للمسلمين من هاهنا، فيلتقون، فتشترط شرطة الموت: لا ترجع إلا وهي غالبة، فيقتتلون حتى تغيب الشمس، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، وكل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم تشترط الغد شرطة الموت: لا ترجع إلا وهي غالبة، فيقتتلون حتى تغيب الشمس، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، وكل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم تشترط الغد شرطة الموت في اليوم الثالث: لا ترجع إلا وهي غالبة، فيقتتلون حتى تغيب الشمس، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، وكل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يلتقون في اليوم الرابع، فيقاتلونهم ويهزمونهم، حتى تبلغ الدماء نحر الخيل، ويقتتلون، حتى إن بني الأب كانوا يتعادون على مئة، فيقتلون حتى لا يبقى منهم رجل واحد، فأي ميراث يقسم بعد هذا؟ وأي غنيمة يفرح بها؟ ثم يستفتحون القسطنطينية، فبينما هم يقسمون الدنانير بالترسة، إذ أتاهم فزع أكبر من ذلك: إن الدجال قد خرج في ذراريكم، فيرفضون ما في أيديهم، ويقبلون، ويبعثون طليعة فوارس، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هم يومئذ خير فوارس الأرض، إني لأعلم أسماءهم، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، وألوان خيولهم»(١).
⦗٢٨٢⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٦٣٥) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد»(٣٦٤٣) و ١/ ٤٣٥ (٤١٤٦) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب.