«قال عبد الله بن عبد الله بن أبي للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: دعني أقتل أبي، فإنه يؤذي الله ورسوله، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لا تقتل أباك، ثم ذهب، ثم رجع إليه، فقال: دعني أقتله، فقال: لا تقتل أباك، ثم جاء الثالثة، فقال له مثل ذلك، قال: فتوضأ يا رسول الله، لعلي أسقيه، لعله أن يلين قلبه، قال: فتوضأ النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسقاه إياه، فقال: سقيتك وضوء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم. قال: سقيتني بول أمك.
قال ابن عباس: فلما كان مرضه الذي مات فيه، جاءه النبي صَلى الله عَليه وسَلم فتكلما بكلام بينهما، فقال عبد الله: قد فهمت ما تقول، امنن علي، فكفني في قميصك هذا، وصل علي، قال: فكفنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم في قميصه ذلك، وصلى عليه».
قال ابن عباس: والله أعلم أي صلاة كانت، وما خادع محمد صَلى الله عَليه وسَلم إنسانا قط.
أخرجه عبد الرزاق (٦٦٢٧) عن ابن جُريج، قال: أخبرني الحكم بن أبان، أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول، فذكره (١).