(٢) كذا وقع عند مسلم، من رواية الثلاثة، أَبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، وفيه: «ابن عباس، عن معاذ، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم» فصار من مسند معاذ، والصواب أن رواية أَبي بكر بن أبي شيبة وحده، هي التي فيها: «عن معاذ»، كما جاء في «المُصَنَّف» أما روايتا أبي كُريب وإسحاق، فليس فيها ذلك، فقد أخرجه التِّرمِذي (٦٢٥ و ٢٠١٤) عن أبي كُريب، عن وكيع، ليس فيه «عن معاذ»، كما أخرجه البيهقي ٧/ ٨، من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، ليس فيه: «عن معاذ». والذي نعتقده أن زيادة «عن معاذ» في رواية ابن أبي شيبة، عن وكيع، وهم، فقد أخرجه أحمد (٢٠٧١)، والبخاري (٢٤٤٨)، و «أَبو داود» (١٥٨٤)، و «ابن ماجة» (١٧٨٣)، و «التِّرمِذي» (٦٢٥ و ٢٠١٤)، و «النَّسَائي» ٥/ ١٥، و «ابن خزيمة» (٢٣٤٦)، و «الدارقُطني» ٢/ ١٣٥، و «البيهقي» ٧/ ٨، و «البغوي» (١٥٥٧)، جميعهم من طريق وكيع، ليس فيه: «عن معاذ». وانظر في ذلك أيضا؛ «فتح الباري» ٣/ ٣٥٨، و «النكت الظراف» (٦٥١١).