للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لما فتح حنينا، قسم الغنائم، فأعطى المؤلفة قلوبهم، فبلغه أن الأنصار يحبون أن يصيبوا ما أصاب الناس، فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فخطبهم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا، فهداكم الله بي؟ وعالة، فأغناكم الله بي؟ ومتفرقين، فجمعكم الله بي؟ ويقولون الله ورسوله أمن، فقال: ألا تجيبوني؟ فقالوا: الله ورسوله أمن،

⦗٢٥٥⦘

فقال: أما إنكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا، وكان من الأمر كذا وكذا ـ لأشياء عددها، زعم عَمرو أن لا يحفظها ـ فقال: ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والإبل، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟ الأنصار شعار، والناس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشعبا، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا، حتى تلقوني على الحوض» (١).

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٣٢٧) و ١٢/ ١٦٢ (٣٣٠٣٦) و ١٤/ ٥٣٣ (٣٨١٥٦) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أحمد» ٤/ ٤٢ (١٦٥٨٤) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» ٥/ ١٥٧ (٤٣٣٠) و ٩/ ٨٦ (٧٢٤٥) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «مسلم» ٣/ ١٠٨ (٢٤١٠) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

كلاهما (وهيب بن خالد، وإسماعيل بن جعفر) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة، عن عباد بن تميم، فذكره (٢).


(١) اللفظ لمسلم.
(٢) المسند الجامع (٥٨٥٦)، وتحفة الأشراف (٥٣٠٣)، وأطراف المسند (٣١٥٩).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٧٥٣)، والروياني (١٠١٣)، والبيهقي ٦/ ٣٣٩، والبغوي (٣٨١٨).