للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٥٢٩١ - عن الأحنف أبي بحر الهلالي، عن عبد الله بن الزبير، أَنه قام في باب داخل فيه إِلى المسجد، مسجد منى، فحمد الله، وأَثنى عليه، ثم قال: إِن هؤلاء الأَعبد الكفار الفساق قد عمدوا على ... وذكر الحديث (١) أَن يأتوا في كل عام، فيسرقوا أَموالنا، ويؤبقوا رقيقنا، وإِن الله قد أَحل دماءهم وأَموالهم، بما استحلوا من دمائنا وأَموالنا، يعني نجدة الخارجي وأَصحابه، وإِني بعثت إِليهم، فأَعطوا ما سئلوا، فقال: هذه الرقاق فامنحوها، وهذه الرجال فميزوها، فما عرفتم من مال ورقيق نجدة فخذوه، ولكني لا أَرى من الرأي أَن يهراق في حرم الله دم؛

«إِن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال في حجة الوداع: أَي بلد أَحرم؟ قيل: مكة، قال: أَي شهر أَحرم؟ فقيل: ذو الحجة، قال: أَي يوم أَحرم؟ قيل: يوم الحج الأَكبر، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إِن دماءكم وأَموالكم حرام عليكم، إِلى أَن تبلغوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، فلا أَرى من الرأي أَن

⦗١٩٥⦘

يهراق في حرم الله، عز وجل، دم».

أخرجه أَبو يَعلى (٦٨٢١) قال: حدثنا أَبو عبيدة بن فُضيل بن عِياض، قال: حدثنا مالك بن سعير، قال: حدثنا فرات بن الأحنف، قال: حدثني أبي، فذكره (٢).


(١) هكذا ورد مختصرا إلى هنا في النسخ الخطية، والمقصد العَلي، ومَجمَع الزوائد ٣/ ٢٧٠، وما جاء بعده أثبتناه عن «إتحاف الخيرَة المَهَرة»، وهو لفظه، و «المطالب العالية»، إذ نقلاه عن «مسند أبي يَعلى».
(٢) المقصد العَلي (١٧٩٧)، ومَجمَع الزوائد ٣/ ٢٧٠ و ١٠/ ٧٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٦٢٤)، والمطالب العالية (١١٣٣).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١٤٨٧٥).