للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وُكِّل بالنُّفوس

، قِيلَ: لَمْ يُسْمَعِ الهُرَاء أَنه شَيْطَانٌ إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: والهُراء فِي اللُّغَةِ السَّمْحُ الجَوادُ والهَذَيانُ، وَاللَّهُ أَعلم.

هسا: ابْنُ الأَعرابي: الأَهْسَاء المُتَحَيِّرُونَ.

هصا: ابْنُ الأَعرابي: هاصاهُ إِذا كَسَرَ صُلْبَهُ، وصاهاهُ: رَكِبَ صَهْوَته. والأَهصاء: الأَشِداء. وهَصا إِذا أَسَنَّ.

هضا: ابْنُ الأَعرابي: هاضاهُ إِذا اسْتَحْمَقَه واسْتَخَفَّ بِهِ. والأَهْضَاء: الجَماعات مِنَ النَّاسِ.

هطا: ابْنُ الأَعرابي: هَطَا إِذا رَمَى، وَطَهَا إِذا وَثَب.

هفا: هَفا فِي الْمَشْيِ هَفْواً وهَفَواناً: أَسرع وخَفَّ فِيهِ، قَالَهَا فِي الَّذِي يَهْفُو بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرض. وهَفَا الظَّبْي يَهْفُو عَلَى وَجْهِ الأَرض هَفْواً: خَفَّ واشْتَدَّ عَدْوُه. ومرَّ الظبيُ يَهْفُو: مِثْلُ قَوْلِكَ يَطْفُو؛ قَالَ بِشْرٌ يَصِفُ فَرَسًا:

يُشَبِّه شَخْصُها، والخَيْلُ تَهْفُو ... هُفُوًّا، ظِلَّ فَتْخاءِ الجَناحِ

وهَوَافِي الإِبل: ضَوالُّها كهَوامِيها. وَرُويَ أَن

الجارُودَ سأَل النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنْ هَوَافِي الابِلِ

، وَقَالَ قَوْمٌ هَوامِي الإِبل؛ وَاحِدَتُهَا هافِيةٌ مَنْ هَفا الشَّيْءُ يَهْفُو إِذا ذَهَب. وهَفا الطائرُ إِذا طارَ، والرِّيحُ إِذا هَبَّتْ. وَفِي حَدِيثِ

عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنه وَلَّى أَبا غاضِرةَ الهَوَافِيَ

أَي الإِبلَ الضَّوالَّ. وَيُقَالُ لِلظَّلِيمِ إِذا عَدا: قَدْ هَفا، وَيُقَالُ الأَلف اللَّيِّنَةُ هافِيةٌ فِي الهَواء. وهَفا الطائرُ بجناحَيْهِ أَي خَفَقَ وطارَ؛ قَالَ:

وهْوَ إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه، ... مِرْجَمُ حَرْبٍ تَلْتَظِي حِرابُه

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَكَذَلِكَ القَلْبُ والرِّيحُ بِالْمَطَرِ تَطْرُدُه، والهَفَاء مَمْدُودٌ مِنْهُ؛ قَالَ:

أَبَعْدَ انْتِهاء القَلْبِ بَعْدَ هَفَائِه، ... يَرُوحُ عَلَيْنا حُبُّ لَيْلَى ويَغْتَدِي؟

وَقَالَ آخَرُ:

أُولئكَ مَا أَبْقَيْنَ لِي مِنْ مُرُوءتي ... هَفَاء، وَلَا أَلْبَسْنَني ثَوبَ لاعِبِ

وَقَالَ آخَرُ:

سائلةُ الأَصْداغِ يَهَفُو طاقُها

والطاقُ: الكِساء، وأَورد الأَزهري هَذَا الْبَيْتَ فِي أَثْنَاءِ كَلَامِهِ عَلَى وهف؛ وَقَالَ آخَرُ:

يَا ربِّ فَرِّقْ بَيْنَنا، يَا ذَا النِّعَمْ، ... بشَتْوةٍ ذاتِ هَفَاء ودِيَمْ

والهَفْوَةُ: السَّقْطة والزَّلَّة. وَقَدْ هَفا يَهْفُو هَفْواً وهَفْوةً. والهَفْوُ: الذَّهاب فِي الْهَوَاءِ وهَفَا الشَّيْءُ فِي الْهَوَاءِ: ذَهَبَ. وهَفَت الصُّوفة فِي الهَواء تَهْفُو هَفْواً وهُفُوًّا: ذَهَبَتْ، وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ. ورَفارِفُ الفُسطاط إِذا حَرَّكَتْهُ الرِّيحُ قُلْتَ: يَهْفُو وتَهْفُو بِهِ الرِّيحُ، وهَفَت بِهِ الرّيحُ: حرَّكته وذَهَبت بِهِ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: إِلى مَنابِتِ الشِّيحِ ومَهَافِي الرِّيحِ

؛ جَمْعُ مَهْفًى وَهُوَ مَوْضِعُ هُبُوبها فِي الْبَرَارِي. وَفِي حَدِيثِ

مُعَاوِيَةَ: تَهْفُو مِنْهُ الرِّيحُ بجانِبٍ كأَنه جَناحُ نَسْرٍ

، يَعْنِي بَيْتًا تهُبُّ مِنْ جَانِبِهِ الرِّيحُ، وَهُوَ فِي صِغَرِهِ كَجَنَاحِ نَسْر. وهَفَا الفُؤاد: ذهَب فِي أَثر الشَّيْءِ وطَرِبَ. أَبو سَعِيدٍ: الهَفَاءة خَلَقَةٌ تَقْدُم الصَّبِيرَ، لَيْسَتْ مِنَ الْغَيْمِ فِي شَيْءٍ غَيْرَ أَنها تَسْتُر عَنْكَ الصَّبِيرَ، فإِذا جاوَزَت

<<  <  ج: ص:  >  >>