للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأَنّ وَحَى الصِّردانِ فِي جَوفِ ضالةٍ ... تَلَهْجُمُ لَحْيَيه، إِذَا مَا تَلَهْجَمَا

يَقُولُ: كأَنّ تَلَهْجُمَ لَحْيَيْ هَذَا الْبَعِيرِ وَحَى الصِّرْدانِ، قَالَ: وَهَذَا يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ الْمِيمُ فِيهِ زَائِدَةً، وأَصله مِنَ اللَّهَج، وَهُوَ الوُلوعُ. والتَّلَهْجُمُ: الوُلوعُ بِالشَّيْءِ. واللَّهْجَمُ: العُسُّ الضَّخْمُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:

ناقةُ شيخٍ للإِلهِ راهِبِ، ... تَصُفُّ فِي ثَلاثةِ المَحالِبِ:

فِي اللَّهْجَمَيْنِ والْهنِ المُقارِبِ

يَعْنِي بالمُقارِب العُسَّ بين العُسَّينِ.

لهذم: سيفٌ لَهْذمٌ: حادٌّ، وَكَذَلِكَ السِّنان والنابُ. ولَهْذَمَ الشَّيْءَ: قطَعه. واللَّهاذِمةُ: اللُّصوص؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَصله مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَعرف لَهُ وَاحِدًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهُ مُلَهْذِماً، وَتَكُونَ الْهَاءُ لتأْنيث الْجَمْعِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: اللَّهْذَمَةُ فِي كلِّ شَيْءٍ قاطعٍ. غَيْرُهُ: وَيُقَالُ اللُّصوصُ لَهَاذِمةٌ وقَراضِبةٌ، مِنْ لَهْذَمْتُه وقَرْضَبْتُه إِذَا قَطَعْتُهُ. اللَّيْثُ: اللَّهْذَمُ كلُّ شَيْءٍ مِنْ سِنانٍ أَوْ سَيْفٍ قاطِع، ولَهْذَمَتُه فِعْلُه. والتَّلَهْذُمُ: الأَكْلُ؛ قَالَ سُبَيْع:

لَولا الإِلهُ وَلَوْلَا حَزْمُ طالبِها ... تَلَهْذَمُوها،

كَمَا نالُوا مِنَ العِيرِ

لهزم: الأَزهري: اللِّهْزِمَتانِ مَضِيغتان عَليَّتان فِي أَصْلِ الحَنكين فِي أَسفل الشِّدْقَيْن، وَفِي الْمُحْكَمِ: مَضِيغَتَانِ فِي أَصل الحَنكِ، وَقِيلَ: عِنْدَ مُنْحَنَى اللَّحْيَين أَسْفَلَ مِنَ الأُذُنين وَهُمَا مُعْظَمُ اللَّحْيَيْن، وَقِيلَ: هُمَا مَا تَحْتَ الأُذنين مِنْ أَعْلَى اللَّحْيَيْنِ والخدَّين، وَقِيلَ: هُمَا مُجْتَمَعُ اللَّحْمِ بَيْنَ الْمَاضِغِ والأُذُن مِنَ اللَّحْي. وَفِي حَدِيثِ

أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، والنَّسَّابة: أَمِنْ هامِها أَوْ لَهَازِمها

أَيْ مِنْ أَشرافها أَنت أَو مِنْ أَوساطها؛ واللَّهَازِمُ: أُصولُ الْحَنَكَيْنِ، واحدتُها لِهْزِمة، بِالْكَسْرِ، فَاسْتَعَارَهَا لِوَسط النَّسَبِ والقبيلةِ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ:

ثُمَّ يأْخذ بِلِهْزِمَتَيه

؛ يَعْنِي شِدْقَيْهِ، وَقِيلَ: هُمَا عَظْمان ناتئانِ فِي اللَّحْيَيْنِ تَحْتَ الأَذنين، وَقِيلَ: هُمَا مَضِيغَتَانِ عَلِيّتان تَحْتَهُمَا، وَالْجَمْعُ اللَّهَازم؛ قَالَ:

يَا خازِ بازِ أرْسِل اللَّهَازِما، ... إِنِّي أخافُ أَنْ تكونَ لازِما

وقال آخَرُ:

أَزوحٌ أَنوحٌ مَا يَهَشُّ إِلَى النَّدَى، ... قَرَى مَا قَرَى للضِّرْس بينَ اللَّهَازِمِ

ولَهْزَمَه: أَصابَ لِهْزِمَته. ولَهْزَمَ الشيبُ خَدَّيْهِ أَيْ خالَطَهُما؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لأَحد بَنِي فَزارة:

إمَّا تَرَيْ شَيْباً عَلاني أَغْثَمُهْ، ... لَهْزَمَ خَدَّيَّ بِهِ مُلَهْزِمُهْ

ولَهَزَه الشيبُ ولَهْزَمَه بِمَعْنًى. واللَّهَازِمُ عِجْلٌ، وتَيْم اللَّات، وقَيْس بْنُ ثَعْلَبَةَ، وعَنَزة. الْجَوْهَرِيُّ: وتَيْم اللَّهِ بْنُ ثَعْلبة بْنِ عُكابةَ يُقَالُ لَهُم اللَّهَازِم، وهم حُلَفاءُ بَنِي عِجْلٍ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:

وَقَدْ ماتَ بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ وعامِرٌ.، ... وماتَ أَبُو غَسَّانَ شيخُ اللَّهَازِمِ

لهسم: لَهْسَمَ مَا عَلَى الْمَائِدَةِ: أَكَلَه أَجمَعَ. وَفِي النَّوَادِرِ: اللَّهَاسِمُ واللَّحاسِمُ مَجَارِي الأَوْدية الضيِّقة، واحدُها لُهْسُمٌ ولُحْسُمٌ، وهي اللّخافِيقُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>