للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرعم: قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: القِرْعِم التمر.

قرقم: القَرْقَمَةُ: ثيابُ كتانٍ بِيضٌ. والمُقَرْقَم: الْبَطِيءُ الشَّبَابُ الَّذِي لَا يَشِبُّ، وَتُسَمِّيهِ الفرس شِيرَزْدَهْ، وقيل: السيِء الغِذاء، وَقَدْ قَرْقَمَه؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

أَشْكُو إِلى اللهِ عِيالًا دَرْدَقا، ... مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزاً سَمْلَقا

وقُرْقِمَ الصَّبِيُّ إِذا أُسِيء غِذاؤه. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ الأَعرابي هُوَ بِالسِّينِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ أَحب إِلي مِنَ الشِّينِ مُعْجَمَةٍ، قَالَ: وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ وكراع شَمْلَقَا بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، قَالَ: وَرَدَّهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ وَقَالَ هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَسَّرَهُ بأَن قَالَ: الْعَجُوزُ السَّمْلَق هِيَ الَّتِي لَا خَيْرَ عِنْدَهَا مأْخوذ مِنَ السَّمْلَق وَهِيَ الأَرض الَّتِي لَا نَبَاتَ بِهَا، قَالَ: وأَما أَبو عُبَيْدٍ فإِنه فَسَّرَهُ بأَنها السَّيِّئَةُ الخُلُق، وَذَلِكَ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ. وَحَكَى عَمْرٌو عَنْ أَبيه: شَمْلق وسَمْلق، بِالشِّينِ وَالسِّينِ؛ وَحَكَى عَنْهُ أَيضاً شَمَلَّق وسَمَلَّق، وَفِي بَعْضِ الْخَبَرِ: مَا قَرْقَمَني إِلا الكَرَمُ أَي إِنما جِئْتُ ضاوِياً لكَرَم آبَائِي وسَخائهم بِطَعَامِهِمْ عَنْ بُطُونِهِمْ. وَفِي الْمُحْكَمِ: القِرْقِم الحَشَفة؛ قَالَ الأَزهري: وَلَا أَعرفه؛ أَنشد أَبو عَمْرٍو لِابْنِ سَعْدٍ الْمَعْنِيِّ:

بِعَيْنَيْكَ وَغْفٌ، إِذْ رَأَيتَ ابْنَ مَرْثَدٍ ... يُقَسْبِرُها بِفِرْقِمٍ يَتَرَبَّدُ

ويروى: يَتَزَبَّدُ.

قرهم: القَرْهَمُ مِنَ الثِّيرَانِ: كالقَرْهَب، وَهُوَ المسنُّ الضَّخم؛ قَالَ كُرَاعٌ: القَرْهَم الْمُسِنُّ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدري أَعمّ بِهِ أَم أَراد الْخُصُوصَ، وَقَالَ مَرَّةً: القَرْهَمُ أَيضاً مِنَ المعَز ذاتُ الشَّعْرِ، وَزَعَمَ أَن الْمِيمَ فِي كُلِّ ذَلِكَ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ. والقَرْهَمُ مِنَ الإِبل: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ. والقَرْهَم: السَّيِّدُ كالقَرْهَب؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَزَعَمَ أَن الْمِيمَ بَدَلٌ مِنَ بَاءِ قَرْهَبَ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ. الأَزهري فِي أَثناء كَلَامِهِ عَلَى القَهْرَمان: أَبو زيد يقال قَهْرَمان وقَرْهَمان مقلوب.

قزم: القَزَمُ، بِالتَّحْرِيكِ: الدَّناءَة والقَماءةُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه كَانَ يتعَوَّذ مِنَ القَزَم

: هُوَ اللُّؤم والشحُّ، وَيُرْوَى بِالرَّاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. والقَزَمُ: اللَّئِيمُ الدَّنيء الصَّغِيرُ الجُثة الَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْدَهِ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ لأَنه فِي الأَصل مَصْدَرٌ، تَقُولُ الْعَرَبُ: رَجُلٌ قَزَمٌ وامرأَة قَزَمٌ، وَهُوَ ذُو قَزَم، وَلُغَةٌ أُخرى رَجُلٌ قَزَم ورجُلان قَزَمَان وَرِجَالٌ أَقْزَامٌ وامرأَة قَزَمَةٌ وامرأَتان قَزَمَتَانِ ونِساء قَزَمَات، وَقِيلَ: الْجَمْعُ أَقْزَام وقَزَامَى وقُزُمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ

عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي ذَمِّ أَهْلِ الشَّامِ: جُفاة طَغامٌ عَبيدٌ أَقْزامٌ

؛ هُوَ جَمْعُ قَزَمٍ. والقِزامُ: اللِّئام؛ وَقَالَ:

أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِن عَبْدِهِمْ، ... تِلْكَ أَفْعالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ

وَقَدْ قَزِمَ قَزَماً فَهُوَ قَزِمٌ وقُزُمٌ، والأُنثى قَزِمَة وقُزُمَة. وَشَاةٌ قَزَمَة: رَدِيئَةٌ صَغِيرَةٌ. وَغَنَمٌ قَزَم أَي رُذال لَا خَيْرَ فِيهَا، وإِن شِئْتَ غَنَمٌ أَقْزَام، وَكَذَلِكَ رُذالُ الإِبل وَغَيْرُهَا. والقَزَمُ: أَردأُ الْمَالِ. وقَزَمُ المالِ: صِغَارُهُ وَرَدِيئُهُ. قَالَ بَعْضُهُمْ: القَزَمُ فِي النَّاسِ صِغر الأَخلاق، وَفِي الْمَالِ صِغَرُ الْجِسْمِ. وَرَجُلٌ قَزَمَة: قَصِيرٌ، وَكَذَلِكَ الأُنثى، وَالِاسْمُ القَزَم. والقَزَمُ: رِذَالُ النَّاسِ وسَفِلَتُهم؛ قَالَ زِيَادُ بْنُ مُنْقِذٍ:

وهُمْ، إِذا الخَيْلُ جالُوا فِي كَواثِبِها، ... فَوارِسُ الخيلِ، لَا مِيلٌ وَلَا قَزَمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>