للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَذَا ورَبِّ الرَّاقِصاتِ الرُّسَّمِ ... شِعْرِي، وَلَا أُحسِنُ أَكل السَّلْجَمِ

قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِهِ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَيُرْوَى الرَّجَزُ بِالسِّينِ وَالشِّينِ، قَالَ: وَالصَّوَابُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السَّلْجَمُ معرَّب وأَصله بِالشِّينِ، وَالْعَرَبُ لَا تَتَكَلَّمُ بِهِ إِلا بِالسِّينِ، قَالَ: وَكَذَا ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ بِالسِّينِ فِي بَابِ عِلَل مَا يَجْعَلُهُ زَائِدًا فَقَالَ: وتُجْعَل السينُ زَائِدَةً إِذا كَانَتْ فِي مِثْلِ سَلْجَم.

سلخم: الأَصمعي: إِنه لَمُطْرَخِمٌّ ومُطْلَخِمّ أَي متكبِّر مُتَعَظِّمٌ، وَكَذَلِكَ مُسْلَخِمّ.

سلطم: السَّلْطَم والسُّلاطِم: الطَّوِيلُ. والسَّلْطم أَيضاً: الَّذِي يبتلِع كلَّ شَيْءٍ.

سلعم: رَجُلٌ سِلْعام: طَوِيلُ الأَنف دقيقُه، وَقِيلَ: السِّلْعام الواسِع الفَمِ. المُفَضَّل: هُوَ أَخبث مِنْ أَبي سِلْعامةَ، وَهُوَ الذِّئْبُ؛ قَالَ الطرمَّاح يَصِفُ كِلاباً:

مُرْغِنات لأَخْلَجِ الشِّدْق سِلْعامٍ ... مُمَرٍّ مَفْتولةٍ عَضُدُهْ «١»

قَوْلُهُ مُرْغِنات أَي مُصْغِيات لدُعاء كَلْبٌ أَخْلَجِ الشِّدْقِ واسِعه.

سلغم: السَّلْغَمُ: الطويل.

سلقم: السَّلْقَمُ: الْعَظِيمُ مِنَ الإِبل، وَالْجَمْعُ سَلاقِم وسَلاقِمَة. والسِّلْقِمَةُ: الذِّئبَةُ «٢».

سلهم: اسلَهَمَّ المريضُ: عُرِف أَثَرُ مَرَضِه فِي بدَنهِ، وَقِيلَ: المُسْلَهِمُّ الَّذِي قَدْ ذَبَلَ ويَبِس إِمَّا مِنْ مَرَض، وإِمَّا مِنْ هَمٍّ، لَا يَنام عَلَى الْفِرَاشِ، يَجِيءُ ويذهَب، وَفِي جَوْفِهِ مَرَضٌ قَدْ أَيْبَسَه وغَيَّر لَوْنه، وَقَدِ اسْلَهَمَّ اسْلِهْماماً، وَقِيلَ: هُوَ الضَّامِرُ الْمُضْطَرِبُ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ. الأَصمعي: المُسْلَهِمُّ المتغيِّر اللَّوْن، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الَّذِي بَرَاهُ المرض والدُّؤوب فَصَارَ كأَنه مَسْلول. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: اسْلَهَمَّ الشَّيْءُ اسْلِهْماماً أَي تَغَيَّرَ رِيحُه. وسِلْهِمٌ، بِالْكَسْرِ: اسْمُ رَجُلٍ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: سِلْهِم حَيٌّ مِنْ مَذْحجٍ، والله أَعلم.

سمم: السَّمُّ والسِّمُّ والسُّمُّ: القاتلُ، وَجَمْعُهَا سِمامٌ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السلام، يذُمُّ الدُّنْيَا: غِذَاؤُهَا سِمام

، بِالْكَسْرِ؛ هُوَ جَمْعُ السَّمِّ الْقَاتِلُ. وشيءٌ مَسْمُوم: فِيهِ سَمٌّ. وسَمَّتْه الهامَّة: أَصابَتْه بسَمِّها. وسَمَّه أَي سَقَاهُ السمَّ. وسَمَّ الطَّعَامَ: جَعَلَ فِيهِ السُّمَّ. والسَّامَّةُ: الموتُ، نَادِرٌ، وَالْمَعْرُوفُ السَّامُ، بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ بِلَا هَاءٍ. وَفِي حَدِيثِ

عُمير بْنِ أَفْصَى: تُورِدُه السَّامَّةَ

أَي الْمَوْتَ، قَالَ: وَالصَّحِيحُ فِي الْمَوْتِ أَنه السَّامُ، بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ. وَفِي حَدِيثِ

عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: قَالَتْ لِلْيَهُودِ عَلَيْكُمُ السَّامُ والدَّامُ.

وأَما السَّامَّةُ، بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ، فَهِيَ ذواتُ السُّمومِ مِنَ الهوامِّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ

ابْنِ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وهامَّه، وَمِنْ كلِّ عَيْنٍ لامَّه، وَمِنْ شرِّ كُلِّ سامَّه.

وَقَالَ شَمِرٌ: مَا لَا يَقْتُل ويَسُمُّ فَهِيَ السَّوامُّ، بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ، لأَنها تَسُمُّ وَلَا تَبْلُغُ أَن تقتُل مِثْلَ الزُّنْبور والعَقْرب وأَشباههما. وَفِي الْحَدِيثِ

: أُعِيذُكُما بكَلِمات اللَّهِ التامَّه مِنْ كُلِّ سامَّه.

والسَّمُّ: سَمُّ الحية. والسامَّةُ: الخاصَّة؛


(١). قوله [مرغنات] قد تقدم في مادة خلج: موعبات وهو خطأ والصواب ما هنا كما هو في التكملة
(٢). قوله [والسلقمة الذئبة] هكذا في الأَصل مضبوطاً، والذي في القاموس: السلقمة الريبة وضبطه بفتح السين، قال شارحه: هكذا في النسخ، والذي في اللسان السلقمة، بالكسر، الذئبة انتهى. لكن الذي في القاموس مثله في المحكم غير أنه ضبطت فيه بكسر السين كاللسان

<<  <  ج: ص:  >  >>