للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بتَلْبيبِ الرَّجُل فتَعْتِله أَي تَجُرّه إِليك وتَذْهَب بِهِ إِلى حَبس أَو بَلِيَّة. ورَجُلٌ مِعْتَلٌ، بِالْكَسْرِ: قَوِيٌّ عَلَى ذَلِكَ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ يَصف فَرَسًا:

طارَ عَنِ المُهْرِ نَسِيلٌ يَنْسُلُه، ... عَنْ مُفْرَع الكِتْفَيْن حُرٍّ عَطَلُه،

نَفْرَعُه فَرْعاً ولَسْنَا نَعْتِلُه

وأَخَذَ فُلَانٌ بِزمَام النَّاقَةِ فَعَتَلَها إِذا قادَها قَوْداً عنِيفاً. وَيُقَالُ: لَا أَتَعَتَّلُ مَعَك وَلَا أَنْعَتِلُ مَعَكَ شِبْراً أَي لَا أَبْرَح مَكَانِي وَلَا أَجيء مَعَكَ. وإِنَّه لَعَتِلٌ إِلى الشرِّ أَي سَرِيعٌ. وعَتِلَ إِلى الشَّرِّ عَتَلًا، فَهُوَ عَتِلٌ: سَرُعَ؛ قَالَ:

وعَتِلٍ داوَيْتُه مِنَ العَتَل

والعَاتِل: الجِلْوازُ، وَجَمْعُهُ عُتُل. وَدَاءٌ عَتِيل: شَدِيدٌ. والعَتِيلُ: الخادمُ. وجَبَلٌ عُتُلٌّ: صُلْبٌ شَدِيدٌ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

ثلاثةٌ أَشْرَفْنَ فِي طَوْدٍ عُتُلّ

والعَتِيل: الأَجيرُ، بلُغَةِ جَدِيلة طَيِءٍ، وَالْجَمْعُ عُتُلٌ وعُتَلاء. والعَتَلة: الَّتِي لَا تُلْقَح فَهِيَ أَبداً قَوِيَّةٌ. والعُتُلُّ: الرُّمْح الْغَلِيظُ. والعُنْتُل والعُنْتَل: البَظْر؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْمَعْرُوفُ العُنْبُل؛ وأَنشد:

بَدَا عُنْبُلٌ لَوْ تُوضَعُ الفَأْسُ فَوْقه ... مُذَكَّرةً، لانْفَلَّ عَنْهَا غُرابُها

عثل: العَثَلُ والعَثِلُ: الْكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ الأَعْشَى:

إِنِّي لَعَمْرُ الَّذِي حَطَّتْ مَناسِمُها ... تَهْوِي، وسِيقَ إِليه الباقِرُ العَثَلُ

وَقَدْ عَثِلَ عَثَلًا. والعِثْوَلُّ مِنَ الرِّجَالِ: الْجَافِي الغليظُ. والعِثْوَلُّ والعَثَوْثَلُ: الكثيرُ اللَّحْمِ الرِّخْوُ. ونَخْلة عَثُولٌ: جافيةٌ غليظةٌ. ورَجُلٌ عِثْوَلٌّ أَي عَيِيٌّ فَدْمٌ ثَقِيلٌ مُسْتَرْخٍ مِثْلُ القِثْوَلِّ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِلرَّاجِزِ:

هاجَ بعِرْس حَوْقَلٍ عِثْوَلِ

قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: قَالَ لِي أَعرابي وَلِصَاحِبٍ لِي كَانَ يَسْتَثْقِله وكُنَّا مَعًا نَخْتَلِفُ إِليه فَقَالَ لِي: أَنت قُلْقُلٌ بُلْبُلٌ، وصاحبُك هَذَا عِثْوَلٌّ قِثْوَلٌّ. والعَثُولُ: الأَحْمق، وَجَمْعُهُ عُثُلٌ. والعِثْوَلُّ: الكثيرُ شَعَر الْجَسَدِ والرأْس. ولِحْيَةٌ عِثْوَلَّة: ضَخْمة؛ قَالَ:

وأَنْتَ فِي الحَيِّ قَلِيلُ العِلَّه، ... ذُو سَبَلاتٍ ولِحًى عِثْوَلَّه

الْفَرَّاءُ: عَثَمَتْ يدُه وعَثَلَتْ تَعْثُلُ إِذا جَبَرتْ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ؛ وأَنشد:

تَرَى مُهَجَ الرِّجالِ عَلَى يَدَيْه، ... كأَنَّ عِظامَهُ عَثَلَتْ بجَبْر

وَقَدْ رُوي حديثٌ

لِلنَّخَعِيِّ فِي الأَعضاء: إِذا انْجَبَرَت عَلَى غَيْرِ عَثْلٍ صُلْحٌ

«١» بِاللَّامِ، وأَصله عثْم بِالْمِيمِ. والعَثَل: ثَرْبُ الشَّاةِ وَهُوَ الخِلْمُ والسِّمْحاق. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ «٢»: وَيُقَالُ للضَّبُع أُمُّ عِثْيَل. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي فِي كِتَابِ سِيبَوَيْهِ أُمُّ عَنْثَل. وَيُقَالُ للضَّبُع عَنْثَل، وَكَذَا ذَكَرَهُ أَهل اللُّغَةِ أُمُّ عَنْثَل لَا غَيْرَ، وَقَالَ: قَدْ وَسَّعَ القَزَّاز فِي هَذَا الفصل


(١). قوله [إِذَا انْجَبَرَتْ عَلَى غَيْرِ عثل صلح] أورده ابْنُ الأَثير فِي حَرْفِ الميم على رواية عثم بالميم وتمامه: وَإِذَا انْجَبَرَتْ عَلَى عَثْمٍ الدية
(٢). قوله [قال الجوهري] أي ناقلًا من كتاب سيبويه كما هي عبارته

<<  <  ج: ص:  >  >>