للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّدَقَةِ لأَنها خِيار الْمَالِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والأَكُولَة التي تُسَمَّن للأَكل، وقال شَمِرٌ: قَالَ غَيْرُهُ أَكُولَة غَنَمِ الرَّجُلِ الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر، وقال ابْنُ شُمَيْلٍ: أَكُولَة الحَيِّ الَّتِي يَجْلُبون يأْكلون ثَمَنَهَا «١» التَّيْس والجَزْرة والكَبْش الْعَظِيمُ الَّتِي لَيْسَتْ بقُنْوة، والهَرِمة وَالشَّارِفُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ جَوارح الْمَالِ، قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ أَكِيلةً فِيمَا زَعَمَ يُونُسُ فَيُقَالُ: هَلْ غَنَمُكُ أَكُولة؟ فَتَقُولُ: لَا، إِلَّا شاة واحدة. يقال: هَذِهِ مِنَ الأَكولة وَلَا يقال للواحدة هذه أَكُولة. وَيُقَالُ: مَا عِنْدَهُ مِائَةُ أَكَائِل وَعِنْدَهُ مِائَةٌ أَكُولَة. وقال الْفَرَّاءُ: هِيَ أَكُولَة الرَّاعِي وأَكِيلَة السَّبُعِ الَّتِي يأْكل مِنْهَا وتُسْتَنْقذ مِنْهُ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: هِيَ أَكِيلَة الذِّئب وَهِيَ فَريسته، قَالَ: والأَكُولَة مِنَ الْغَنَمِ خَاصَّةً وَهِيَ الْوَاحِدَةُ إِلى مَا بَلَغَتْ، وَهِيَ القَواصي، وَهِيَ الْعَاقِرُ والهَرِمُ والخَصِيُّ مِنَ الذِّكارة، صِغَاراً أَو كِبَارًا؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الَّذِي يُرْوَى فِي الْحَدِيثِ

دَعِ الرُّبَّى والماخِض والأَكِيلَة

، وإِنما الأَكِيلَة المأْكولة. يُقَالُ: هَذِهِ أَكِيلَة الأَسد وَالذِّئْبِ، فأَما هَذِهِ فإِنها الأَكُولة. والأَكِيلَة: هِيَ الرأْس الَّتِي تُنْصب للأَسد أَو الذِّئْبِ أَو الضَّبُعِ يُصاد بِهَا، وأَما الَّتِي يَفْرِسها السَّبُع فَهِيَ أَكِيلة، وإِنما دَخَلَتْهُ الْهَاءُ وإِن كَانَ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ لِغَلَبَةِ الِاسْمِ عَلَيْهِ. وأَكِيلَة السَّبُعِ وأَكِيله: مَا أَكل مِنَ الْمَاشِيَةِ، وَنَظِيرُهُ فَرِيسة السَّبُعِ وفَرِيسه. والأَكِيل: المأْكول فَيُقَالُ لِمَا أُكِل مَأْكُول وأَكِيل. وآكَلْتُك فُلَانًا إِذا أَمكنته مِنْهُ؛ وَلَمَّا أَنشد المُمَزَّق قَوْلَهُ:

فإِنْ كنتُ مَأْكولًا، فكُنْ خيرَ آكِلٍ، ... وإِلَّا فَأَدْرِكْني، ولَمَّا أُمَزَّقِ

فقال النُّعْمَانُ: لَا آكُلُك وَلَا أُوكِلُك غَيْرِي. وَيُقَالُ: ظَلَّ مَالِي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كَيْفَ شَاءَ. وَيُقَالُ أَيضاً: فُلَانٌ أَكَّلَ مَالِي وشَرَّبه أَي أَطعمه النَّاسَ. نَوَادِرَ الأَعراب: الأَكَاوِل نُشوزٌ مِنَ الأَرض أَشباه الْجِبَالِ. وأَكَلَ البَهْمة تَنَاوُلُ التُّرَابِ تُرِيدُ أَن تأْكل «٢»؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والمَأْكَلَة والمَأْكُلَة: المِيرة، تَقُولُ الْعَرَبُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَغنانا بالرِّسل عَنِ المأْكلة؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَهُوَ الأُكْل، قَالَ: وَهِيَ المِيرة وإِنما يَمْتَارُونَ فِي الجَدْب. والآكَال: مَآكِلُ الْمُلُوكِ. وآكَال الْمُلُوكِ: مَأْكَلُهم وطُعْمُهم. والأُكُل: مَا يَجْعَلُهُ الْمُلُوكُ مأْكَلة. والأُكْل: الرِّعْي أَيضاً. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ

عَمْرِو بْنِ عَبْسة: ومَأْكُول حِمْير خَيْرٌ مِنْ آكُلِهَا

المأْكول: الرَّعِيَّة، وَالْآكِلُونَ الْمُلُوكُ جَعَلُوا أَموال الرَّعِيَّة لَهُمْ مأْكَلة، أَراد أَن عَوَامَّ أَهل اليَمن خَيْرٌ مِنْ مُلُوكِهِمْ، وَقِيلَ: أَراد بمأْكولهم مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فأَكلتهم الأَرض أَي هُمْ خَيْرٌ مِنَ الأَحياء الْآكِلِينَ، وَهُمُ الْبَاقُونَ. وآكَال الجُنْد: أَطماعُهم؛ قَالَ الأَعْشَى:

جُنْدُك التالدُ العتيق من السَّاداتِ، ... أَهْل القِباب والآكَال

والأُكْل: الرِّزق. وإِنه لعَظيم الأُكْل فِي الدُّنْيَا أَي عَظِيمُ الرِّزْقِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَيِّتِ: انْقَطَعَ أُكْله، والأُكْل: الْحَظُّ مِنَ الدُّنْيَا كأَنه يُؤْكَل. أَبو سَعِيدٍ: وَرَجُلٌ مُؤْكَل أَي مَرْزُوقٌ؛ وأَنشد:

منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل، ... فِي الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل

وَفُلَانٌ ذُو أُكْل إِذا كَانَ ذَا حَظٍّ مِنَ الدُّنْيَا وَرِزْقٌ وَاسِعٌ. وآكَلْت بَيْنَ الْقَوْمِ أَي حَرَّشْت وأَفسدت.


(١). قوله: [الَّتِي يَجْلُبُونَ يَأْكُلُونَ ثَمَنَهَا،] هكذا في الأصل
(٢). قوله: [وأَكَلَ الْبَهْمَةِ تَنَاوُلُ التُّرَابِ تريد أن تأكل،] هكذا في الأَصل

<<  <  ج: ص:  >  >>