للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَرض صَفْصَفٌ: مَلْساء مُسْتَوِية. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَيَذَرُها قَاعًا صَفْصَفاً

؛ الْفَرَّاءُ الصَّفْصَفُ الَّذِي لَا نَبَاتَ فِيهِ، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الصَّفْصَف القَرْعاء، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: قَاعًا صَفْصَفاً

، مُسْتَوِيًا. أَبو عَمْرٍو: الصَفْصَف الْمُسْتَوِي مِنَ الأَرض، وَجَمْعُهُ صَفَاصِفُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا رَكِبَتْ داوِيَّةً مُدْلَهِمّةً، ... وغَرَّدَ حادِيها لَهَا بالصَّفَاصِفِ

والصَّفْصَفَةُ كالصَّفْصَفِ؛ عَنِ ابْنِ جِنِّي، والصَفْصَفُ: الفَلاةُ. والصُّفْصُفُ: العُصْفور، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. والصَّفْصَافُ: الخِلافُ، وَاحِدَتُهُ صَفْصَافَةٌ، وَقِيلَ: شَجَرُ الخِلاف شامِيّة. والصَّفْصَفَةُ دُوَيْبّة، وَهِيَ دَخِيلٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ؛ قَالَ اللَّيْثُ: هِيَ الدويبَّة الَّتِي تُسَمِّيهَا الْعَجَمُ السِّيسَكُ،

وَرُوِيَ أَن الْحَجَّاجَ قَالَ لِطبّاخِه: اعْمَلْ لَنَا صَفْصَافَةً وأَكْثِرْ فَيْجَنَها

، قَالَ: الصَّفْصَافَةُ لُغَةٌ ثَقِيفِيّةٌ، وَهِيَ السِّكْباجة. أَبو عَمْرٍو: الصَّفْصَفَةُ السِّكباجة والفَيْجَنُ السَّدابُ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَصْبَحْتُ لَا أَملِك صُفَّةً وَلَا لُفَّةً

؛ الصفَّةُ: مَا يُجْعَلُ عَلَى الرَّاحة مِنَ الحُبُوبِ، واللُّفّةُ اللُّقْمَة. وصَفْصَفَةُ الغَضَا: مَوْضِعٌ، وَذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ صِفُّونَ، قَالَ: وَهُوَ مَوْضِعٌ كَانَتْ فِيهِ حَرْب بَيْنَ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ؛ وأَنشد لمُدْرِكِ بْنِ حُصَيْنٍ الأَسدي:

وصِفُّونَ والنَّهْرُ الهَنِيُّ ولُجَّةٌ، ... مِنَ البَحْرِ، مَوقُوفٌ عَلَيْهَا سَفِينُها

قَالَ: وَتَقُولُ فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ رأَيت صِفِّينَ وَمَرَرْتُ بِصِفِّين، وَمَنْ أَعرب النُّونَ قَالَ هَذِهِ صِفِّينُ ورأَيت صِفِّينَ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ صَفَنَ عِنْدَ كَلَامِ الْجَوْهَرِيِّ عَلَى صِفِّين، قَالَ: حَقُّهُ أَن يُذْكَرَ فِي فَصْلِ صَفَفَ لأَن نُونَهُ زَائِدَةٌ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ صِفُّونَ فيمن أعربه بالحروف.

صقف: التَّهْذِيبُ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: الصُّقُوفُ المَظالُّ؛ قَالَ الأَزهري: والأَصل فِيهِ السُّقُوف.

صلف: الصَّلَفُ: مُجاوَزَةُ القَدْر فِي الظَّرْف وَالْبَرَاعَةِ والادِّعاءُ فَوْقَ ذَلِكَ تَكَبُّرًا، صَلِفَ صَلَفاً، فَهُوَ صَلِفٌ مِنْ قَوْمٍ صَلافَى، وَقَدْ تَصَلَّفَ، والأُنثى صَلِفَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ مُوَلَّد. ابْنُ الأَثير فِي قَوْلِهِ آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ: هُوَ الغُلُوّ فِي الظَّرْف والزِّيادةُ عَلَى المِقْدار مَعَ تَكَبُّرٍ. وصَلِفَتِ المرأَةُ صَلَفاً، فَهِيَ صَلِفَةٌ: لَمْ تَحْظَ عِنْدَ قَيِّمها وَزَوْجِهَا، وَجَمْعُهَا صَلائِفُ نَادِرٌ؛ قَالَ القُطامِيُّ وَذَكَرَ امرأَة:

لَهَا رَوْضَةٌ فِي القَلْبِ، لَمْ تَرْعَ مِثْلَها ... فَرُوكٌ، وَلَا المُسْتَعْبِراتُ الصَّلائِفُ

وَرُوِيَ وَلَا المُسْتعبَراتُ. وأَصْلَفَ الرَّجلُ: صَلِفَتِ امرأَتُه فَلَمْ تَحْظَ عِنْدَهُ، وأَصْلَفَها وصَلَفَها يَصْلِفُها، فَهُوَ صَلِفٌ: أَبغضها؛ قَالَ مُدْرِكُ بْنُ حُصَيْنٍ الأَسَدي:

غَدَتْ ناقَتي مِنْ عِنْد سَعْدٍ، كأَنَّها ... مُطَلّقةٌ كَانَتْ حَلِيلةَ مُصْلِفِ

وطعامٌ صَلِفٌ: مَسِيخُ لا طَعْم فِيهِ. ابْنُ الأَنباري: صَلِفَتِ المرأَةُ عِنْدَ زَوْجِهَا أَبْغَضَها، وصَلَفَها يَصْلِفُها أَبْغَضها؛ وأَنشد:

وَقَدْ خُبِّرْتُ أَنَّكِ تَفْرَكِيني، ... فأَصْلِفُكِ الغَداةَ وَلَا أُبالي

<<  <  ج: ص:  >  >>