للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضَهْيَأَةٌ بِوَزْنِ فَعْللة مَهْمُوزَةً: وَهِيَ الَّتِي لَا تَحِيضُ؛ وأَنشد أَبو عَمْرٍو:

ضَهْيأَة أَو عاقِر جَماد

وَيُقَالُ لِلَّذِي يَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ: وهو تَنْبِيق وتَرْقِيع وتَوْصِيل، وَهُوَ صَاحِبُ رَمْيَةٍ يَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ. وَفِي حَدِيثِ

مُعاوية: كَانَ يَلْقَم بِيَدٍ ويَرْقَعُ بالأُخرى

أَي يَبسُط إِحدى يَدَيْهِ لِيَنْتَثِرَ عَلَيْهَا مَا يسقطُ مِنْ لُقَمه. وجُوعٌ يَرْقوع ودَيْقُوع ويُرْقُوعٌ: شَدِيدٌ؛ عَنِ السِّيرَافِيِّ. وَقَالَ أَبو الْغَوْثِ: جُوعٌ دَيْقُوع وَلَمْ يُعْرَفْ يَرْقُوع. والرُّقَيْعُ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. والرُّقَيْعِيُّ: مَاءٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْبَصْرَةِ. وقَنْدةُ الرّقاعِ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وَابْنُ الرِّقاعِ العامِلِيّ: شَاعِرٌ مَعْرُوفٌ؛ وَقَالَ الرّاعِي:

لَوْ كُنْتَ مِن أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكمُ، ... يَا ابْنَ الرِّقاع، وَلَكِنْ لسْتَ مِن أَحَدِ

فأَجابه ابْنُ الرِّقاع فَقَالَ:

حُدِّثْتُ أَنّ رُوَيْعِي الإِبْلِ يَشْتُمُني، ... واللهُ يَصْرِفُ أَقْواماً عَنِ الرَّشَدِ

فإِنْكَ والشِّعْرَ ذُو تُزْجِي قَوافِيَه، ... كَمُبْتَغِي الصَّيْدِ فِي عِرِّيسةِ الأَسَدِ

ركع: الرُّكوع: الخُضوع؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. رَكع يَرْكَع رَكْعاً ورُكُوعاً: طَأْطأَ رأْسَه. وكلُّ قَوْمة يَتْلُوهَا الرُّكُوعُ والسجْدتان مِنَ الصَّلَوَاتِ، فهِي رَكْعة؛ قَالَ:

وأُفْلِتَ حاجِبٌ فَوْتَ العَوالي، ... عَلَى شَقّاء تَرْكَعُ فِي الظِّرابِ

وَيُقَالُ: رَكع المُصلّي رَكْعَةً وَرَكْعَتَيْنِ وَثَلَاثَ رَكعات، وأَما الرُّكوع فَهُوَ أَن يَخْفِض الْمُصَلِّي رأْسه بَعْدَ القَوْمة الَّتِي فِيهَا القِراءة حَتَّى يَطْمَئِنَّ ظَهْرُهُ رَاكِعًا؛ قَالَ لَبِيدٌ:

أَدِبُّ كأَنِّي كُلَّما قُمْتُ راكِع

فالرّاكِعُ: الْمُنْحَنِي فِي قَوْلِ لَبِيدٍ. وكلُّ شَيْءٍ يَنْكَبُّ لِوَجْهِهِ فَتَمسُّ ركبتُه الأَرضَ أَو لَا تَمَسُّهَا بَعْدَ أَن يَخْفِضَ رأْسه، فَهُوَ رَاكِعٌ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، قَالَ: نَهاني أَن أَقرأَ وأَنا رَاكِعٌ أَو سَاجِدٌ

؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَمَّا كَانَ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ، وَهُمَا غَايَةُ الذُّلِّ والخُضوع، مَخْصُوصَيْنِ بِالذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ نَهَاهُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِيهِمَا كأَنه كَرِه أَن يَجْمَعَ بَيْنَ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَكَلَامِ النَّاسِ فِي مَوْطِن وَاحِدٍ فَيَكُونَا عَلَى السَّواء فِي المَحَلِّ والمَوْقِع؛ وَجَمْعُ الرَّاكِعِ رُكَّع ورُكُوع، وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُسَمِّي الحَنِيف رَاكِعًا إِذا لَمْ يَعْبُد الأَوثان وَتَقُولُ: رَكَع إِلى اللَّهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

إِلى رَبِّه رَبِّ البَرِيّةِ راكِع

وَيُقَالُ: ركَع الرَّجُلُ إِذا افْتَقَرَ بَعْدَ غِنًى وانْحَطَّت حالُه؛ وَقَالَ:

وَلَا تُهِينَ الفَقِيرَ، عَلَّكَ أَن ... تركَعَ يَوْماً، والدهْرُ قَدْ رَفَعَهْ

أَراد وَلَا تُهِينَن فَجَعَلَ النُّونَ أَلفاً سَاكِنَةً فَاسْتَقْبَلَهَا سَاكِنٌ آخَرُ فَسَقَطَتْ. والرُّكوع: الِانْحِنَاءُ، وَمِنْهُ رُكوع الصَّلَاةِ، وركَع الشيخُ: انْحَنَى مِنَ الكِبَر، والرَّكْعةُ: الهُوِيُّ فِي الأَرض، يَمَانِيَةٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ ركَع أَي كَبا وعَثَر؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>