كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه

سوابغ الظلال) (١) ثم يؤكد بأن (الحضارة الفرعونية قد ماتت) (٢)، غير أن هذه الدعوة تنشط من حين لآخر وبخاصة في الوقت الراهن) (٣).

والفينيقية: كلمة يونانية (أطلقها اليونان على إحدى الجماعات الكنعانية التي استقرت على الساحل المعروف الآن بساحل لبنان) (٤).

وأصل الكلمة مشتق من (فينيقيا) وتعني اللون الأحمر أو اللون البني، وقد نسبت إليها هذه الجماعة من الكنعانيين؛ لأنهم كانوا تجار أقمشة تصبغ باللون الأحمر، أو لأن بشرتهم ذات لون بني (٥)، (على أن هذه التسمية قد زالت بزوال الفينيقيين تحت ضغط الهجرات، وأصبحوا تاريخًا لا يعدو في صورته أكثر من حجارة وأوابد مدفونة في أعماق الأرض، وعندما جاء الفتح الإسلامي كانت هذه البلاد جزءًا من بلاد الشام، وكان

(١) عز الدين الخطيب وآخرون: نظرات في الثقافة الإسلامية: ص: (٥٢)، مصدر سابق.
(٢) المرجع السابق نفسه ص: (٥٢).
(٣) انظر: محمد محمد حسين: الإسلام والحضارة الغربية: ص: (١٤١)، مرجع سابق. ولمزيد من الاطلاع على الدعوة إلى الفرعونية والأدبيات عولجت بها هذه الدعوة والوسائل والأساليب المستخدمة في بعثها وإحلاله كعقيدة للأمة المصرية المنشودة لدى أولئك الدعاة، انظر: محمد محمد حسين: الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر: (٢/ ١٤٠ - ١٥٨)، الطبعة السابعة: (١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م)، عن مؤسسة الرسالة - بيروت.
(٤) عز الدين الخطيب وآخرون: المرجع السابق نفسه: ص: (٥٥)، ولمزيد من الاطلاع على الفينيقية وتأريخها وحضارتها. انظر: جاك ريسلر: الحضارة العربية: ص: (٢٥، ٢٦)، تعريب خليل أحمد خليل، الطبعة الأولى: (١٩٩٣ م)، بيروت - باريس، عن منشورات عويدات، وانظر: حسان حلاق: ملامح من تاريخ الحضارات (السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري والديني)، الفصل الرابع: (الحضارة الفينيقية)، ص: (٥٧)، حتى ص: (٧٩)، طبعة: (١٤١١ هـ - ١٩٩١ م)، عن الدار الجامعية - بيروت.
(٥) عز الدين الخطيب. . . وآخرون: المرجع السابق نفسه، ص: (٥٥)، وانظر: الموسوعة الذهبية: (١٠/ ١٠٨٦)، طبعة يناير: (١٩٨٠ م)، عن مؤسسة سجل العرب - القاهرة.