(عن أبي زرع) اسمه: هرم (ما من مكلوم يُكْلَم في الله) أي مجروح يجرح في سبيل الله (إلا وجاء يوم القيامة و [كلمه] يدمى) بفتح الياء مضارع دمي على وزن علم.
٥٥٣٤ - (محمد بن العلاء) بفتح العين والمد (أبو أسامة) -بضم الهمزة- حماد بن أسامة (عن بريد) -بضم الباء- عامر بن أبي موسى (الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير) فيه لف ونشر مرتب [قال] ابن الأثير: الكير المبني من الطين كالحداد، وقيل: هو الزق الذي ينفخ فيه (فحامل المسك إما أن يُحذيك) بضم الياء وحاء مهملة وذال معجمة من أحذيته إذا أعطيته، واسم تلك العطية حُذيا بضم الحاء والقصر، ويقال أيضًا: الحذية على وزن الوصية.
فإن قلت: ما وجه ذكر المسك هنا؟ قلت: قيل لأنه فضلة الظبي، والظبي مما يصاد، وليس كذلك. بل إنما ذكره لأنه دم، وكان القياس نجاسته إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما شبّه دم الشهيد دل على طهارته، وأيضًا كان أطيب الطيب عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل: لما انعقد من الدم وصار جامدًا كان كالخل المستحيل من الخمر، وهذا ليس بشيء، فإن سائر الدماء بالجمود لا تصير طاهرة، فالحسن ما حسنه الشارع. ألا ترى إلى قوله:"أحلت لنا ميتتان ودمان". وقال أبو الطيب:
وإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال