حَدَّثَنَا أَنَسٌ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ وَمَعَهُمَا مِثْلُ الْمِصْبَاحَيْنِ، يُضِيآنِ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا، فَلَمَّا افْتَرَقَا صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاحِدٌ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ. طرفه ٤٦٥
(أن رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) هذان الرجلان عباد بن بشر، وأسيد بن حضير.
٣٦٤٠ - (لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين) أي قائمين بالحق غالبين على من خالفهم، والحديث سلف في أبواب العلم. وموضع الدلالة هنا أن هذا من أعلام النبوة، فإنه إخبار بالغيب.
٣٦٤١ - (عمرو بن هانئ) آخره همزة (فقال مالك بن يخامر قال معاذ وهم بالشام) هذا وإن لم يكن مرفوعًا لكن في حكم المرفوع إذ لا مجال للرأي فيه، وقول معاذ: وهم بالشام، معناه: في آخر الزمان عند فساد الخلق يكونون بالشام، وإلا حين أخبر معاذ بهذا، كان الإسلام قائمًا في كل البلاد لا سيما الحجاز.
فإن قلت: ما المراد بأمر الله؟ قلت: أحد أشراط السَّاعة، وذلك أن آخر ما يكون الإسلام بالحجاز، دلت عليه النصوص.