توصل العرق إلى العلابي وتقريه كما تقري الضيف، وهو أن تأتي به منزلك. و"العلباوان": عصبتان تأخذان من القفا إلى الكاهل، وهما صفراوان. وقد بين ذلك في قوله:"مصفر العصيم". و"الأخاديد": مجرى العرق، كالأخاديد في الأرض. يقول: هذا العرق اصفر إذا جف، وأسود إذا سال. وهو قوله:"جوناً إذا انعصرا". و"العصيم": أثر العرق وبقيته وكذلك "عصيم الحناء": أثره. يقول: يأتي العرق كما يأتي الرجل بالضيف.
يقول: العرق كأنه فلفل جعد. وقوله:"جعد"، يريد أن العرق قد لزم بعضه بعضاً. "يدحرجه نضح الذفارى"، أي: رشح الذفارى. و"الذفريان": ما عن يمين النقرة وشمالها. و"جولانه": ما جال منه.