ولولا الأسي ما عشت في الناس بعده ولكن إذا ما شئت أسعدني مثلي
ويروي "إذا ما شئت جاوبني مثلي" والأسى جمع الأسوة. المعني يقول:
اشتراكنا في المصائب يخفف عنا، ولو كنت مخصوصاً بفقد الأعزة لمت غصا.
(١٦)
وقال أبو الحبال البراء بن ربعي الفقعسي، البراء آخر ليلة من الشهر، البراء آخر ليلة من الشهر، وكنيته أبو حبال جمع حبل:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
أبعد بني أمي الذين تتابعوا أرج الحياة أو من الموت أجزع
ثمانية كانوا ذؤابة قومهم بهم كنت أعطي ما أشاء وأمنع
أولئك إخوان الصفا، رزئتهم وما الكف إلا أصبع ثم أصبع
بنو أمه إخوته، تتابعوا: هلك بعضهم اثر بعض، ذؤابه قومهم أي سادتهم، وما الكف بالأصابع تبطش، فإذا ذهبت الأصابع بطل الكف، أي ذللت بعد موتهم. المعني: يرثي إخوته ويصف أنهم كانوا سادة، وكان يعتز بهم وضعف بعدهم، ويروي "من أشاء".
لعمرك إني بالخليل الذي له علي دلال واجب لمفجع
وإني بالمولي الذي ليس نافعي ولا ضائري فقدانه لممتع