وجاءوا وأوقعوا بعبد الله وأصحابه فقتل عبد الله وجعل دريد يذب عنه وهو جريح وهو قوله: فجئت إليه والرماح يشقنه" وقوله: والقوم شهدي أي شهودي على نصحي لهم، ورهط بني السوداء يعني أصحاب عبد الله، وقوله: "فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج" أي أيقنوا، هذا قول أبي عبيدة، وقال غيره: ما ظنكم بألفي مدجج، غزية رهط دريد، وغزية بن جشم. المعنى: يذكر بذل نصحه لأصحابه وردهم إياه، وصليهم بحر جنايتهم على أنفسهم إذ لم يمكنه مفارقتهم.