للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجعفي.

ومقتضى هذه العبارة أن العوفي لم يُترك حديثه، وهذا لا يقتضي التوثيق، ولا يمنع من إعمال الجرح فيه، فليست هي من عبارات التوثيق كما يتوهم المؤلف، أو كما يُوهم.

٣ - أبو حاتم الرازي.

وقد تقدَّم بيان ما فيه.

٤ - يحيى القطان.

قال المؤلف (ص: ٢٠٩):

(ومنهم يحيى بن سعيد القطان، فقد قال عن جبر بن نوف أبي الوداك كما في "التهذيب" (٢/ ٦٠) هو أحب إليَّ من عطية.

قلت: هذا أيضًا مقارنة بين ثقتين).

قلت: لا اعتبار بهذه القارنة كما تقدَّم بيانه من وجوه، ثم إن يحيى بن سعيد قد تقدَّم النقل عنه بجرح العوفي، إلا أن المؤلف قد وهم في معرفته، فظن أنه ابن معين.

فقد أخرج البخاري في "التاريخ الأوسط" (١/ ٤١٢):

قال علي: عن يحيى: عطية، وأبو هارون العبدي، وبشر بن حرب عندي سواء.

فساواه القطان بأبي هارون العبدي المتهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مقارنته بأبي الوداك لا تقتضي تعديله، لا

<<  <   >  >>