وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٢٧)، وأحمد (٢/ ٢٢٦ رقم ٧١٠٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١١٤٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ رقم ٧١٣)؛ من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رمثة، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده ناس من ربيعة يختصمون في دم العمد، فسمعته يقول: "اليد العليا خير من اليد السفلى، أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك"، ثم قال: "من هذا معك يا أبا رمثة؟ " فقلت: ابني ... فذكره. وانظر الأحاديث التالية. (١) كذا في الأصل، والجادة: "مَنْ هذا؟ "؛ لأن "مَن" للعاقل و "ما" لغير العاقل. لكن وقوع "ما" لغير العاقل هو الغالب عليها، وقد تقع للعاقل نادرًا؛ كقوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥]، والمراد: آدم عليه السلام. ويحمل عليه ما وقع هنا. وانظر: "همع الهوامع" (١/ ٣٥١ - ٣٥٣). (٢) كذا في الأصل - بلا ضبط - والجادة - كما في "صحيح ابن حبان" -: "فاقْشَعْرَرْتُ"؛ بفك الإدغام عند إسناد الفعل مضعف الآخر إلى ضمائر الرفع المتحركة. وما في الأصل صحيح في العربية، وفي ضبطه وجهان: الأول: "فاقْشَعَرْتُ" بإسكان الراء وضم التاء، وأصله: "فاقْشَعْرَرْتُ" وحذفت الراء الأولى تخفيفًا، مع نقل حركتها إلى الساكن قبلها؛ وهي لغة فصيحة. والثاني: "فاقْشعَرَّتُ" بتشديد الراء مفتوحة وضم التاء؛ وهي لغة أناس من بني بكر بن وائل لا يفكون التضعيف؛ فيقولون: "رَدَّتُ" في "رَدَدْتُ"، ونحوه. وانظر: "غريب الحديث" للحربي (١/ ٧١)، و "النهاية" (٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧)، و "الأذكار" للنووي (ص ٩٢)، و "حاشية ابن القيم على سنن أبي داود" (٤/ ٢٧٣)، و "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٤٠٩)، و "تاج العروس" (ر م م). (٣) أي: صَبْغٌ ولَطْخٌ. "مشارق الأنوار" (١/ ٢٨٧)، و "النهاية" (٢/ ٢١٤ - ٢١٥).