للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤١)}]

[١٧٨٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ، قال: رَحَلَ رجلٌ من أصحابِ عبدِ اللهِ إلى كَعبٍ (١)، قال: سمعتُ كعبًا يقولُ: إنَّ السَّماءَ تدورُ في قَطْبَةٍ (٢) مثلِ قَطْبَةِ الرَّحا في عمودٍ على مَنْكِبِ مَلَكٍ. فقال له عبدُ اللّهِ: وَدِدتُّ أني فديتُ رِحْلَتَكَ بمِثْلِ راحلتِكَ! ما تَنْتَكِتُ اليهوديَّةُ في قلبِ عبدٍ فكادَتْ تفارقُهُ. ثم قَرَأَ: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ... } إلى قولِهِ: {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} وكفى بها زوالًا أن تدورَ.


= وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١١٢) من طريق عبد العزيز بن أبي داود الحراني، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٦٨ و ٦٧٤٠ و ٦٧٤٧) من طريق عبد الرحمن بن صالح؛ كلاهما (عبد العزيز، وعبد الرحمن) عن جرير، به. ووقع في "تفسير الثعلبي": "أشعث بن قيس". وأما قوله: "عبد العزيز بن أبي داود" فالظاهر أن صوابه: "عبد العزيز بن داود".
وأخرجه المعافى بن عمران في "الزهد" (٢٣٨)، وابن جرير في "تفسيره" (١٩/ ٣٨٥)؛ من طريق يعقوب بن عبد الله القمي، عن حفص بن حميد القمي، عن شمر بن عطية، به، نحوه.
(١) وضع بعدها علامة لحق، ولا يوجد في الحاشية شيء، وانظر ما جاء في التخريج.
(٢) حديدة تدور حولها الرحا، وألف "الرحا" ترسم ألفًا وياءً؛ لأن الكلمة واوية ويائية. انظر: "المحكم والمحيط الأعظم" (٦/ ٢٨٩)، و "تاج العروس" (ق ط ب، ر ح و، ر ح ي).

[١٧٨٦] سنده فيه مغيرة بن مقسم الضبي، وقد تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح بالسماع في هذا الحديث. لكن الأثر صحيح كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٣٠٧) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن شقيق، قال: قيل لابن مسعود: إن كعبًا يقول ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>