للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو الصحيح والاصح آكد … منه وقيل عكسه المؤكد

كذا به يفتى عليه الفتوى … وذان من جميع تلك اقوى

قال في آخر الفتاوى الخيرية وفى أول المضمرات اما العلامات للافتاء فقوله وعليه الفتوى وبه يفتى وبه نأخذ وعليه الاعتماد وعليه عمل اليوم وعليه عمل الأمة وهو الصحيح وهو الاصح وهو الاظهر وهو المختار في زماننا وفتوى مشايخنا وهو الاشبه وهو الاوجه وغيرها من الالفاظ المذكورة في متن هذا الكتاب في محلها في حاشية البزدوى انتهى وبعض هذه الالفاظ آكد من بعض فلفظ الفتوى آكد من لفظ الصحيح والاصح والاشبه وغيرها ولفظ به يفتى آكد من لفظ الفتوى عليه والاصح آكد من الصحيح والاحوط آكد من الاحتياط انتهى (لكن) في شرح المنية في بحث مس المصحف والذي اخذناه من المشايخ أنه إذا تعارض امامان معتبران في التصحيح فقال أحدهما الصحيح كذا وقال الآخر الاصح كذا فالأخذ بقول من قال الصحيح أولى من الاخذ بقول من قال الاصح لأن الصحيح مقابله الفاسد والاصح مقابله الصحيح فقد وافق من قال الاصح قائل الصحيح على أنه صحيح واما من قال الصحيح فعنده ذلك الحكم الآخر فاسد فالاخذ بما اتفاقا على أنه صحيح أولى من الاخذ بما هو عند أحدهما فاسد انتهى (وذكر) العلامة ابن عبد الرزاق في شرحه على الدر المختار أن المشهور عند الجمهور أن الاصح آكد من الصحيح (وفى) شرح البيرى قال في الطراز المذهب ناقلا عن حاشية البزدوى قوله هو الصحيح يقتضى أن يكون غيره غير صحيح ولفظ الاصح يقتضى أن يكون غيره ما أقول ينبغي أن يقيد ذلك بالغالب لانا وجدنا مقابل الاصح الرواية الشاذة كما في شرح المجمع انتهى (وفى) الدر المختار بعد نقله حاصل ما مر ثم رأيت في رسالة آداب المفتين إذا ذيلت رواية في كتاب معتمد بالاصح أو الأولى أو الارفق ونحوها فله أن يفتى بها وبمخالفتها أيضًا ايا شاء وإذا ذيلت بالصحيح أو المأخوذ به أو به يفتى أو عليه الفتوى لم يفت بمخالفها إلا إذا كان في الهداية مثلا هو الصحيح وفى الكافى بمخالفه هو الصحيح فيخير فيختار الاقوى عنده ولاليق والاصلح انتهى فليحفظ انتهى (قلت) وحاصل هذا كله أنه إذا صحح كل من الروايتين بلفظ واحد كأن ذكر في كل واحدة منهما هو الصحيح أو الاصح أو به يفتى تخير المفتى. وإذا اختلف اللفظ فإن كان أحدهما لفظ الفتوى فهو أولى لانه لا يفتى الا بما هو صحيح وليس كل صحيح يفتى به لأن الصحيح في نفسه قد لا يفتى به لكون غيره اوفق لتغير الزمان وللضرورة ونحو ذلك فما فيه لفظ

<<  <   >  >>