للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخالفهما شعبة بن الحجاج، فرواه عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به مرسلًا وبدون ذكر الوضوء.

أخرجه النسائيُّ في (الكبرى ٧٤٨٧): من طريق خالد بن الحارث.

والطبريُّ في (التفسير ١٢/ ٦٢٢) من طريق محمد بن جعفر غُنْدرٍ وأبي داود الطيالسي. ثلاثتهم: عن شُعْبةَ، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ مِنَ امْرَأَةٍ مَا دُونَ الجِمَاعِ، فَأُنْزِلَت عَلَيْهَ هَذِهِ الآيَة: {أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} إِلَى {ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} فَقَالَ معاذٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَهُ خَاصَّةً أَوْ لِلنَّاسِ كَافَّةً؟ فَقَالَ: ((لِلنَّاسِ كَافَّةً)). هذا لفظ النسائي، وعند الطبريِّ: ((فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ أُنْزِلَتْ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ})).

وأشارَ الترمذيُّ لهذه العلةِ فقال -عقب كلامه السابق-: ((وروى شعبةُ هذا الحديثَ عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا)) اهـ.

وقال الدارقطنيُّ -وسُئِلَ عن هذا الحديثِ-: ((يرويه عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي ليلى، واختُلِفَ عنه؛ فوصله زائدة، وجرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي ليلى، عن معاذٍ.

وأرسله شعبةُ، ولم يذكرْ معاذًا فيه)) (العلل ٩٧٧). ولم يرجِّحْ.

وأشارَ لهذه العلةِ أيضًا الحافظُ ابنُ كَثيرٍ، فقال -عقبه-: "وأخرجه النسائيُّ من حديث شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا" (التفسير ٢/ ٣١٦).